
الجراب:- ا.الشعراني الكباشي يكتب: بعثة الحج والافتراء الكذوب
ما كان لنا ولغيرنا أن نقتطع وقتاً ولو كان قصيراً من هذه الأوقات العصيبة في تأريخ وطننا واهلنا الشرفاء لكن ماذا نقول في هذه الفوضي والهرجلة والغثاء الذي يموج في فضاء الميديا وكل يكتب ويتحدث فيما لا يعرف ومن لا يعرف وعن من لا يعرف في متابعاتنا في كل ما يهم وما يتعلق بالشأن العام ومن ذلك كان الحج هذه الفريضة التي لا يكتمل إيمان من استطاع اليها سبيلاً إلا بها ومنذ فترة بدأ البعض ينتقدون عبر الميديا المفتوحة علي قارعة الطريق بعض الأسماء من قيادة ومسئولي هيئة الحج والعمرة وقد لاحظت أن الكثير من النقد لم يكن موضوعياً بقدر ما كان شخصياً ومنصباً علي علاقة القربي أو حتي علاقة الجهة برئاسة مجلس السيادة أو النائب أو الأعضاء وكأن تلك العلاقة إن وجدت فهي كافية لتكون حاجزاً ومانعاً بل ومسقطاً للكفاءة والنزاهة وربما الضمير ايضاً واستمر ذلك الزبد يموج حتي نشر احد عشاق الميديا صورة(لصحن ) فول أكرر فول يظهر عليه العطب وعدم صلاحيته للاستخدام الآدمي فكان ذلك كافياً لاشتعال الأسافير بسوء معاملة بعثة الحج للحاج السوداني وتوالت الاتهامات تتري يأخذ بعضها برقاب بعض كل يشحذ سكينه عبر صحن الفول المسكين الذي رماه حظه العاثر في ذلك المرمي فانفتحت ابواب ليتضخم ذلك الصحن ليصبح وسيلة ومقياساً للفساد و( الشفشفة ) في كل الخدمات المُقدمة للحجاج من اهل السودان ولم يكن(الهدي) استثناءاً حتي أن البعض قدم تقديراً لحجم العائد من ذلك الفساد بأكثر من عشرين مليون ريال سعودي وبحكم وجودنا بالمدينة المنورة ومسجد الحبيب المصطفي عليه ازكي الصلاة وأتم التسليم كان لزاماً علينا البحث عن الحقيقة واقول ابتداءاً وبكل الصدق أني لا أعرف اياً من قيادة أو مسئولي أو حتي موظفي هيئة الحج والعمرة سواءاً في المركز أو الولايات أو البعثة الدائمة بالقنصلية العامة بجدة ولم تجمعني الأقدار بايٍ من اؤلئك النفر ولا أعلم عن احدهم شين ولا زين ويبقي البحث عن الحقيقة هو الباعث للكتابة
التقيت في المدينة المنورة ببعض حجاج السودان الذين جاؤها للزيارة بعد أداء المناسك و كانت لقاءات متفرقة لكنهم أجمعوا علي حسن المعاملة والترتيب عموماً واتفقوا علي أن الكمال لله وحده لكنه يبقي مطمحاً للإنسان يسعي اليه وما ببالغه اثني أولئك الحجاج علي الخدمات المقدمة في السكن والاطعام والنقل والعلاج وأكدوا علي المشقة في الحج وكل الطاعات موجودة بل متوقعة ومطلوبة ودليل علي
القبول واتمام الشعور والإحساس بلذة العبادة وحلاوتها وكان من ضمن الذين التقيتهم طبيب صيدلاني بالبعثة قال إن الخدمة التي تقدمها البعثة السودانية وكل بعثات الحج القادمة من كل فج عميق تخضع كلها لمطلوبات ومواصفات السلطات السعودية وهي مواصفات عالمية في الطعام والشراب والمسكن ووسائل النقل حتي اداء المناسك والمعروف أن الخدمة التي تقدمها السلطات السعودية للحجاج والمعتمرين والزوار تعتبر من ارقي المستويات وهذا أمر نشهد عليه فكل قادم من ضيوف الرحمن ويحسبون بالملايين تتم معاملته وكأنه الضيف الوحيد اهتماماً وتقديراً ومع ذلك تسعي السلطات السعودية للتطوير عاماً بعد عام وتلزم البعثات المرافقة بما تلزم به نفسها قال طبيب البعثة أن الصور التي تم نشرها لحجاج سودانيين يفترشون الأرض خارج المخيم في مني قال
كان ذلك عندما ازدادت
برودة التكييف داخل
المخيم بسبب ضيق المساحة قال مكث الحجاج في الخارج حتي اكتفشنا مفتاح التحكم لنقلل درجة البرودة وكشف طبيب البعثة عن أن التعاقد علي التأمين
الطبي علي الحجاج السودانيين مقام مع المستشفي السعودي الألماني وهو أحد أرقي المستشفيات الخاصة بالمملكة وقال إن البعثة الطبيةقد قدمت خدماتها لأكثر من ستة ألف حاج سوداني وهو ما يزيد علي نصف عدد حجاج السودان وقال إن النقل بين المناسك والي المدينة المنورة كان بحافلات النقل الجماعي وهي حافلات حديثة من موديل العام
2023 و سألته عن صحن الفول المتحكر في قلب الميديا فقال ان ذلك الصحن يدور في الميديا منذ ست سنوات يبعث حياً في كل عام جديدوذكر أن الطعام ايضاً يخضع للمواصفات السعودية وهي مواصفات مراقبة بدقة وغير قابلة للمخالفة وقال ايضاً أن كل جهد بشري معرض للقصور والأخطاء لذلك يبقي التطوير المستمر والتجويد وسيلة لمحاصرة الاخطاء وهذا ديدن كل من يعمل في خدمة الحجاج والمعتمرين وذلك عمل لا ينظر اليه بحسابات الربح والخسارة فهي تجارة مع الله وليست عرضاً من عروض الدنيا الفانية
يبقي البحث عن الحقيقةوالتثبت هو الأولى والاحق وليس القاء التهم جزافاً ورمي الأبرياء بالباطل والطعن في ذمم الناس وتبقي الكلمة ايضاُ مسئولية وأمانة والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
# جيش واحد شعب واحد وطن واحد #
# نصر من الله وفتح قريب بإذن الله #
# نحن جند الله جند الوطن #
مشاركة الخبر علي :