
موازنات الطيب المكابرابي يكتب: احداث صابرين .. متى الحسم ياجيش ؟؟
منذ توقيع اتفاقية سلام جوبا في العام ٢٠٢٠ تضمنت في بنودها مايعرف بالترتيبات الأمنية وهو بند خاص بمعالجة الأوضاع بالنسبة للعسكريين المنتمين للفصائل التي وقعت على الاتفاق من دمج في القوات النظامية السودانية وتسريح وما الى ذلك من مطلوبات ...
حول أسباب عدم تنفيذ هذا البند وتأخير عمليات الدمج تحدث يوما ما السيد مني اركو مناوي أحد الموقعين محملا مسئولية التأخير للحكومة والقوات المسلحة باعتبار أن التنفيذ يحتاج مالا وأن الحكومة لا تملك هذا المال!!!
منذ ذلك الوقت وحتى الآن ظلت قوات هذه الفصائل الموقعة على اتفاق السلام تحتكم إلى قوانينها هي وتتبع أوامر قياداتها مع وجود تنسيق مع الأجهزة الأخرى وظل أفرادها يعملون وفقا لنهج قديم اتبعوه ويتعاملون به حيث كانوا يقاتلون ...
هذا الحال تطاول حتى وقعت الحرب وفيها شاركت هذه القوات وساندت الجيش في المواقع المتقدمة ومنها ماهو موجود في المدن القريبة من مواقع القتال والبعيدة منها على حد سواء...
عدم دمج هذه القوات وتركها تحتكم إلى ماكانت تحتكم اليه من قوانين وقواعد عسكرية وجهل بعض قادتها بضوابط الحياة المدنية وحياة المدن أدى الى حدوث كثير من الشروخ في العلاقات بينهم كعسكريين حملة سلاح وبين المدنيين وقاد إلى احتكاكات ماكان لها من داع لوان هذا الملف تم حسمه بشكل نهائي..
احداث شتى وفي أماكن متفرقة وقعت بين جنود هذه الفصائل وبين المواطنين وبعضها بينهم والقوات النظامية الأخرى وآخرها فرضهم إتاوات على تجار سوق صابرين ودخول بعضهم في مشادات كادت تؤدي إلى انفلات خطير بسوق صابرين بام درمان...
هذا الحال لا يجب أن يستمر وهذا الوضع أن أستمر فهو وضع لا يبشر بخير وسيقودنا دون شك إلى حرب ربما تكون اقسى وأسوأ من الحرب تعمل كل قواتنا والشعب على انهائها الان ...
لا بد من إعطاء هذا الملف أولوية قصوى وتجميد كل بند تراه القيادة من الأهمية بمكان وتجميد قرار تهيئة الخرطوم لعودة المواطنين حتى تتم معالجة هذا الملف وايقاف هذا الخطر الداهم ثم من بعده العودة وغيرها حتى يعود الناس وتعود الخرطوم الى عمار يضمن الناس أنه مؤمن باتخاذ مايلزم من اجراءات أمنية وتامينية الخرطوم ولكل السودان ...
وكان الله في عون الجميع
مشاركة الخبر علي :