
*ويبقى الود*.. الدكتور عمر كابو يكتب : *العودة إلى الخرطوم لا تحتاج إلى لجنة*..
* أنطلق من قناعة راسخة بأن العودة إلى الخرطوم ضرورة ملحة تفرضها مسوغات سياسية وسيادية واقتصادية واجتماعية وأمنية..
** سياديًا هي العاصمة السياسية للبلاد بها القصر الرئاسي والقيادة العامة ورئاسة مجلس الوزراء وكل المؤسسات السيادية..
** سياسيًا لا تستطيع مطالبة أهل الخرطوم العودة إلى منازلهم والأجهزة الرسمية تدير أشغالها بعيدًا عنها..
** أمنيًا أهم مفترض لاستتباب الأمن وجود المواطنين في منازلهم حتى لا تتحول إلى أوكار مهجورة تأوي المجرمين والطابور الخامس ،، وكذلك انتشارهم في الشوارع مما يحد من الخطورة الإجرامية رقابة ومحاصرة ومطاردة لشبكات الجريمة المنظمة..
** اقتصاديًا فإن معظم التجار ورجال الأعمال يديرون نشاطهم التجاري والزراعي والاستثماري من الخرطوم وأسواقها المحلية ذات القيمة المضافة بجانب أن بها مطار الدولة الأول مما يسهل عودة المستثمرين الأجانب ويفتح نافذة تواصل بين رأس المال الوطني والأجنبي وتوجهه للصالح العام..
** اجتماعيًا فإن الخرطوم تنافس أم درمان العاصمة الثقافية الحضور الباذخ الطاغي نسبة لتواجد مؤسسات عملاقة بها مثل بعض القنوات الفضائية التي أثرت في مسيرة الفعل الثقافي والعمل الطوعي والنشاط الاجتماعي الكبير..
** يكفي أن معظم الاتحادات الرياضية تدار من الخرطوم وكذلك أعرق الجامعات موجودة بها مثلما المرافق الخدمية الأخرى صحة وتعليمًا ورياضة..
** من هنا فإن ذلك يعني أن العودة إلى الخرطوم يجب أن تتصدر أولويات الأجهزة الرسمية فلا صوت يعلو فوق صوت ((العودة السريعة إلى الخرطوم))..
** هذا الوضع يجعل من لجنة البرهان المسؤولة عن العودة إلى الخرطوم غير ضرورية بل ليست ذات أهمية..
** فمن ناحية يجب أن تبادر وتتسابق هذه المؤسسات لتوطين إقامتها الدائمة بالخرطوم دون توجيه من لجنة ولن يكون ذلك إلا بإصدار الموجهات الصارمة المشددة التي يستشعر بموجبها كل مسؤول عظم التكليف والرقابة الصارمة من البرهان وكامل إدريس..
** عبر تحديد آجال نهائية لا تقبل الاستثناء ولا التغيير ولا المد ولا المماطلة ولا الإبطاء ولا التسويف ومن يتقاعس عن هذا الواجب المقدس فسيجد نفسه في خانة الردع العام والعقوبة المغلظة التي تصل مرحلة الإقالة..
** ثم أن هذه اللجان لا تستطيع القيام بالأدوار المنوط بها أداؤها في ظل ((بيروقراطية)) مقنعة وسلحفائية غريبة..
** من هنا فإن كل مؤسسة يجب أن تسرع الخطى في اتجاه العودة إلى الخرطوم ترسل رسالتها للرأي العام داخليًا وخارجيًا بأن قواتنا النظامية قاب قوسين أو أدنى من حسم التمرد ،وأن الحياة في الخرطوم قد عادت إلى طبيعتها نشاطاً وحيوية وأمنًا واستقرارًا..
** على البرهان أن يسعى هو بنفسه للعودة إلى الخرطوم يتقدم الصفوف وعن يمينه رئيس مجلس الوزراء وعن يساره والي الخرطوم..
** تلك ستكون أقوى رسالة تؤكد استقرار الأوضاع في العاصمة أمنًا وتنمية وخدمات..
** من الآخر الخرطوم ليست بالسوء الذي تصوره لنا الآلة الإعلامية لدويلة الشر في محاولة بائسة لافراغ الخرطوم من أي وجود سكاني ذاك ما سعت لتحقيقه من اشعال نيران الحرب في بلد آمن مطمئن مستقر كالسودان..
مشاركة الخبر علي :