
الوزارة ليست ميدان معركة.
بقلم/ نضال ابوجاروفة
صراع الاقاليم
قراءة خطابين احدهم صادر من الحج والعمرة والاخر صادر من وزير (الشؤون الدينية) وبعد الاستفسار من خبرات ادارية وقانونية وبعد التقصي والسؤال عن سبب هذا المعركة الادارية
توصلت الى ان السبب يعود الى تنقلات داخلية قام بها امين الحج والعمرة
لكن الذي جعل الوزير يتدخل هو نقل امين الحج والعمرة للملحق الاداري في السعودية بسبب اخطاء ادارية كبيرة في الحج الاخير
واول سؤال سألته من عين هذا الموظف في وظيفته هذه عرفت ان آمين الحج هو من عينه وبالتالي الاجراء الصحيح الأمين هو من يحق له ان يغيره ببساطة هكذا
ويعود السبب لتدخل الوزير الى ان الموظف المعني من اقليم دارفور وانه يدعي انه مهمش ومقصود(سنعود لهذه النقطة في مقال كامل متعلق بهذا الموظف)
المهم اذا كان هذا الوزير سوف يقود هذه المؤسسة بهذه العقلية فانه امر خطير وخطير جداً
وسوف يقود ذلك لتدمير الخدمة المدنية
وهذا ما حصل ايام حكومة حمدوك لان كثير من الوزراء لم يكن لديهم خبرات ادارية وعلى جهل بقانون الخدمة المدنية
ونرى ان التعامل مع هذه الامور بهذه الطريقة (الجهوية) سوف يترتب عليه انهيار الدولة نعم انهيار الدولة
وسوف تكون المكاتب الحكومية ودواوين الخدمة ساحة لتصفية الخلافات والتنافس السلطوي والجهوي
وهنالك مسؤولين في الدولة تم منحهم مناصبهم بناء على اتفاقيات للسلام
لكنهم اثبتو انهم خبرات وكفاءات ولم يمارسوا اي صراع.
يمكن أن ينشي تداخل السلطات والقرارات ثغرات تمكن من ممارسات الفساد الاداري
لان التلاعب بالقرارت لتحقيق مكاسب شخصية هو فساد كبير
عليه
نتمنى من مجلس الوزراء
عمل دورات ادارية للوزراء الجدد ومدراء مكاتبهم خصوصاً الذين لم يسبق لهم ممارسة العمل الاداري.
وعليهم ان يعلموا ان المناصب الادارية اكتسبها الرجال بجهدهم وعملهم خلال سنين طويلة.
لنا لقاء مع باقي الحديث
مشاركة الخبر علي :