
الجيلي ابوالمُثني يكتب: هم يُريدون والله يفعل ما يُريد
في ظل الظروف الراهنة والتعقيدات التي تُحيط بالمشهد العام في السودان والكل ينتظر يترغب ما تؤل اليه الأحداث ومخرجات اجتماع الرباعية (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) المُنعقد في التاسع والعشرون من يوليو الجاري يسود الصمت الكثيرين من المهتمين بالشأن السياسي السوداني والمحللين والخبراء الدوليين في ترغب ما مُخرجات الاجتماع في ظل استمرار الأزمة والصراع المُحتدم وشراسة القتال في كافة الجبهات وتقدم الجيش السوداني وأحرازه الهدف تلو الآخر في شباك العدو مما يُثير حفيظة الداعمين المحليين والدوليين المُوججين للصراع بعد ان خاب فألهم وتبددت أحلامهم وتناثرت طموحاتهم حتي أصبحت هبأً منثورا
إني علي يقين تام بأن عشرات الدول التي دعمت الحرب سراً او علانية لا يريدون سوي المزيد من الدمار للبلاد والعباد ويسعون بكل ما أُتوا من قوة لتفكيك الجيش واللُحمة الوطنية المُلتفة حوله ولكن الله عزوجل يفعل ما يُريد وقد سبقت إرادة الله سبحانه وتعالى بان نصر عبده و أعز جنده وهزم الأحزاب وحده ، ان شعب السودان يمتلك مالا يمتلكه غيره انه مُتوكلُ علي الله ويثق في الله ثقةً لا حدود لها وهذا هو السر الذي فاق به أقرانه ، مما لفت انتباهنا هو ذكره احد المعتوهين من أهل الخُبث في احدي التسجيلات بان الرئيس البرهان سوف يُلزم من جهات خارجية ذات قوة بأن يتخلي عن سلاحه وعضده واخوانه الذين يشدو من أزره ويقفون من خلفه قالها صراحتاً يتخلي عن الفريق كباشي وياسر العطا والمقاومة الشعبية المتمثلة في عدة فصائل مُقاتلة ويصبح وحيداً معزولاً لتأكله الضباع هذا المعتوه نسي ان القوة لله وحده وأن البرهان أبهر العالم بثباته وعزيمته وقوة شكيمته التي كانت السبب في النصر بعد عناية الله نصر ارعب الناس اجمعين وافرح شعب السودان العظيم واهم من ظن أن البرهان يُمكن أن يتجرد من سلاحه او يُفرط في مجلس قيادته تحت أي ظرف من الظروف وبهذه السهولة و السذاجة التي يتحدث بها المُتحدث الذي يعلم ان هناك أُمة من الشعب رجال ونساء أطفال وشيوخ مُلتف حول البرهان كالحزام الذي يتوسط خاصرته لا مجال لنزعه ان اجتمع الجن والإنس علي صعيدً واحد ، ان ارادت الشعب لن تنكسر مهما أُحيكت ضده المؤامرات او صدرت القرارات التي دُبرت بليل فالله غالبُ علي امره ولو كره المتمردون ومن عاونهم ومن ساندهم ، هذا الشعب الذي فقد كل شي نقص من الأموال والأنفس والثمرات وظل صابراً مُحتسب صامد شامخ كالجبال الراسيات أيماناً واحتساب مُلتف حول جيشه رافعاً الأكف مُتضرعاً لله ان يمُنٌ عليه بالنصر المُبين الذي يلوح في الأفق لا أظن بل أُجزم انه لن ينهزم او يركع لغير الله الواحد الأحد
أن ثقتنا في القيادة لا حدود لها قيادة اخرجت البلاد من الانهيار الوشيك من القاع الي القِمة ليست بقيادة سهلة وليسوا برجال بُسطاء بل أشداء اقويا رُحما بينهم بأسهم شديد للاعداء المُتربصين بالبلاد والعباد هذه أُمة تدعم رجال جيشها دعم غير مشروط و لا محدود أن الدعم المادي والمعنوي واللوجستي مُستمر وبقوة ونشاط مُتقد حتي دحر أخر مُتمرد داخلياً وخارجياً
والله اكبر والعزةُ للسودان وجيش السودان ولا نامت أعين الجُبناء
مشاركة الخبر علي :