
حرام شرعا لا تطلقوا علي "البرهان" لقب "الكاهن "،، رساله الدكتور/ آحمد التجاني للشعب السوداني الإعتقاد لا تؤخذ بالتقليد
*اضواء "البيان نيوز" منذ بزوغ فجرها في اكتوبر 2023م كاول منبر إعلامي ، رفعت شعار: "معا لنصرة القوات المسلحة في معركة الكرامة الوطنية" وقطعت علي نفسها وجمهورها وعدا لان تظل "رائدة للإعلام الرسالي" ، مستمطرين مطرين من بحر " الإمام الأكبر محمد الأمين الشنقيطي" صاحب تفسير "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" باذلين جهدا لان تكون 'الأضواء ' منارة يجتمع حوله المتلمسون لطريق العلم والفقه ، والعقيدة ، والاديان ، وستظل "اضواء البيان" نبراسا للمتطلعين الي المعرفة ؛ الباحثون عن سبيل الإعتصام والرشاد والحقيقة المجردة للمحتوي الإعلامي ، بلا زيادة، أو نقصان ، او كذب وبهتان، ونفاق وتزلف !*
*خلال اليومين الماضين تلقيت ردود أفعال كثيرة حول رسالتي الأولي للكارديتال ، بعنوان : فليترك الكاردينال لقب الكنيسة ويتلقب بالقاب المسلمين*
*لقد طلب مني جماعة مستفيضة من الناس الإجابة علي هذا السؤال:*
*(هل يجوز للشعب السوداني تسمية البرهان بلقب الكاهن )*
*فأجبتهم لذالك راجيا من الله الأجر والثواب*
*إن المدخل الصحيح للأجابة علي هذا السؤال يبدأ بالتعريف عن الكاهن والماهية!!*
*"فالكاهن" هو الشخص الذي يتولى مهام دينية معينة ، وغالباً ما يكون قائداً دينياً، ومسؤولاً عن أداء الطقوس والعبادات في الكنيسة ، كما أن للكاهن تعريفات في مختلف الديانات ، ففي اليهودية الكاهن هو الشخص الذي يقوم بخدمة الهيكل وتقديم القرابين ، وفي العهد الموسوي تم حظر ممارسة "الكهنوت" الا في السلالة الرسمية بشرط أن لا يكون فيه أي عيب او تشويه.*
*وفي المسيحية "الكاهن' هو رجل الدين يتولى إدارة الطقوس الدينية، مثل القداس، ورعوية المؤمنين.*
ومن الادوار الموكلة للكاهن أداء الطقوس الدينية ، واقامة الصلوات والاحتفالات الدينية وفقاً لتعاليم ديانته ، كما يرشد الكهنة أتباع دياناتهم ، ويعلمونهم مبادئ العقيدة والأخلاق ، وتقديم المشورة والرعاية ، والدعم الروحي والنفسي للمؤمنين، والمساعدة في حل مشاكلهم .
*وللكاهن دور رسولي مثل الوساطة بين البشر "والإله' ونجد في بعض الديانات أن الكاهن يعتبر وسيطاً بين الناس والإله ، ويتولى تقديم القرابين وطلب الغفران من الذنوب وجاء في " الكتاب لمقدس" الكاهن هو الشخص المخصص لتقديم الذبائح*
اما في *"الإسلام"* فلا يوجد منصب *"الكاهن"* بالمعني المتعارف عليه في الديانات الاخري ، *ولكن ورد مصطلح الكاهن في بعض النصوص ، يشير الي الشخص الذي يدعي معرفة " الغيب" او يتنبأ بالمستقبل ، وغالبا ما يتلقى " الكاهن " الوحي من الشياطين ويخالط الجن*
*" الكهانة "* وإدعاء علم *" الغيب "* محرمة في دين الإسلام ، وجاء في القرآن الكريم ، والسنة المطهرة أحاديث نبوية تؤكد تحريم " الكهانة '
*وذكر العلماء أن لفظ الكاهن في القرآن الكريم جاء في سياق الذم ونفيه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما في قوله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَامَجْنُونٍ ٢٩﴾ [ الطور:29]،*
وجاء في السنة النبوية بيان كذب الكهنة وخداعهم للناس ، وروي الامام البخاري ومسلم عن عائشة ، قالت: قلت يا رسول الله إن الكهان كانوا يحدثوننا بالشيء فنجده حقا قال: (تلك الكلمة الحق، يخطفها الجني فَيْقذِفُها في أذن وليه، ويزيد فيها مائة كذبة).
وروى الإمام مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما)
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلي الله عليه وسلم ) رواه أبو داود.
وقال البغوي *" العراف"* الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ، ومكان الضالة، ونحو ذلك ، و *' الكاهن'* من يخبر عن المغيبات في المستقبل ، وقيل الذي يخبر عما في الضمير وقال ابن تيمية : * *العرّاف"* اسم الكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ، ممن يتكلمون في معرفة الأمور الغيبية ،
شراح الحديث أشاروا الي الحذر من إتيان (الكهان والعرافين والمنجمين وسؤالهم ، وتصديقهم وأن سؤالهم لا يجوز، وتصديقهم في دعوى علم الغيب كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لأن الله هو الذي يعلم الغيب قال تعالي : قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ [النمل: 65]
*من صدق الكهان والعرافين في ادعائهم علم الغيب فقد كذب الله وكفر بما نزل على محمد عليه الصلاة والسلام*
*فالواجب الحذر منهم والنهي عن إتيانهم وعن سؤالهم ويدخل في عموم الحديث المجلات والجرايد التي تنشر البروج ويقولون إن الذي يولد في شهر كذا يكون كذا ، والواجب على ولاة الأمور معاقبتهم والقضاء عليهم أينما وجدوا.*
*بهذا التأصيل يكون اطلاق لقب الكاهن علي رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان "محرم شرعا ' بالقرآن والسنة والإجماع والقياس !*
*وليطلق الشعب السوداني علي " البرهان ' أحب الأسماء الي الله والي الوجدان السوداني ، لقب فخيم وعظيم تليق بقائد الجيش ، ورمز السيادة*
*وقد تضح للعامة والخاصة أن الكاهن عند أهل الأديان وظيفة كهنوتية لتقديم الذبائح والقرابين ، وفي الإسلام جاء لفظ الكاهن، قدحا وذما للعريفين كما أشرنا لذالك !*
*الالقاب السلطانية كثيرة في التراث الإسلامي وذكرنا في المقال السابق سفر واسع من الأسماء والألقاب والكني منذ ظهور الاسلام الي حقبة الدولة الإسلامية وترمز الي الاعتصام بعروة الإسلام ، وفي عصرنا الحديث ، نجد ملوك المملكة العربية السعودية قد أحيو التراث الإسلامي منذ حقبة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود الي الملك سلمان ابن عبد العزيز جميعهم قد تلقبوا بلقب خادم الحرمين الشريفين ولم بنخلف عن ذالك ملك واحد!!*
*عوة لاهل الأدب والإبداع وعلماء الفلسفة والتاريخ الإسلامي للمناقسة في اختيار لقب للرئيس البرهان ، فهم الطبقة المستنيرة التي تقدي بهم الشعوب ، ولا يمكن أن يترك العوام يتصدروا المشهد ويطلقوا القابا تسئ للاعراف السلطانية ، فليبادر العلماء باحب الالقاب الي وجدان الشعب السوداني ، لقب يرمز لقوة الإسلام ، وصلابة الجيش الذي لم يهزم، الجيش السوداني الذي حطم أحلام ال دقلو الارهابية، وابطل فزاعة الجنجويد قوم لا يقهرون*
*ونأمل أن يتثقف الشعب السوداني في امور دينه ، ولا يتبع الهوي والتقليد الاعمي لاهل الملل والأديان حتي لا يقع في الضلال والخسران ، كما وقع أحد المنتسبين الي إحدى المشبخات ، وهو يستفنح بعقدة " التثليث ' وقد اختلف الفقهاء في حكم إيمان المقلد ، وهو الشخص الذي يعتقد بشيء ما بناءً على تقليد الآخرين، دون دليل او علم أو استدلال ،وقال البعض بعدم صحته ايمان المقلد ، وبعض يري صحته ، وقال الإمام الأشعر ي أن إيمان المقلد لا يصح، والمسألة فيها أقوال كثيرة وتحتاج لتفصيل لا يسعنا المجال لذكره !!*
*نواصل باذن الله*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز*
*#رائدة الاعلام الرسالي#*
*دكتور/ احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*السبت غرة صفر /1447ه*
*الموافق/26/يوليو/2025م*
*#شعارنا معا لنصرة القوات المسلحة في معركة الكرامة الوطنية#*
مشاركة الخبر علي :