
موازنات الطيب المكابرابي يكتب : حكومة نيالا.. الممكن والمستحيل
بضع رجال البسوهم جلابيب وعمموهم بعمائم اهل السودان ثم جاؤوا بهم امام كاميرات توثق مايقولون بزعم انهم يمثلون قيادات أهلية قبلية من جنوب دارفور ثم لقنوهم بضع جمل لم يخرج عنها واحد وهي أننا الآن نفرح لسببين أولهما أننا سنستقبل هنا في نيالا ( القائد محمد حمدان دقلو) وثانيهما أن مدينتنا نيالا ستصبح عاصمة لحكومة هذا ( القائد) ..
تم بث هذا الفيديو وبهذه الأقوال على نطاق واسع عبر قناة مثل كل القنوات مجهولة الهوية والمكان الأمر الذي فتح بابا واسعا للنقاش حول ماهية هؤلاء الرجال ومايدعون اليه ويقفون خلفه من مشروع ..
مما وضح من حديث هؤلاء أنهم جئ بهم ليعدوا لاستقبال حكومة موازية تتجه لاعلانها أسرة دقلو بمعاونة صمود وهؤلاء المساكين المجبرين على الظهور بهذا الشكل وفعل مايطلب منهم يعيشون تحت رحمة المليشيا ولا يستطيعون قول أو فعل غير ماهو مطلوب...
المطلوب منهم جمع وحشد من يتواجد في أو حول هذه المدينة الواقعة تحت سيطرة الجنجويد حتى الآن والاتيان بهم في يوم ( الزينة) يوم إعلان حكومة ال دقلو في نيالا بعد أن فشلت محاولات إعلانها من الخرطوم ثم من مدني ثم الأبيض ثم فاشر السلطان...
بعد كل الهزائم التي منيت بها مليشيا ال دقلو وخطط وسياسات صمود هاهم الان يلجاون ويستعجلون اعلان حكومتهم من نيالا استباقا لتفاوض تسعى اليه بعض الجهات معلومة الاهداف..
ماالذي يمكن أن ينتجه مثل هذا الاعلان وهل من فائدة قد يأتي بها إعلان حكومة عاصمتها نيالا ارض الفرسان؟
مانتوقعه أن تعلن القيادات الحقيقية لإدارة الأهلية هناك رفضا قاطعا للتحدث باسم قبائلها ومجتمعها وجماعاتها تاييدا لحكومة تدخل السودان في أتون حرب أشد وشقاق ثم فراق مابعده التقاء..
مانتوقعه الا تجد هذه الحكومة وان اعلنت من يساندها شعبيا والا تجد من الموارد ماتسير به الحياة اليومية في تلك البقاع..
مانتوقعه الا تسمح حكومة السودان بقيام حكومة موازية على أرض سودانية وفتح الباب أمام مساومات ومناقشات حول انقسام وتجزئة للسودان الذي استلمته سالما ولن يسامحها التاريخ أن فتحت فيه بابا للانقسام والانفصال..
وكان الله في عون الجميع
مشاركة الخبر علي :