
*ويبقى الود* دكتور عمر كابو يكتب: *الوطني : رسائل دروس في الوطنية الحقة*
* كل تهمة أو خسيسة يمكن أن تكون سببًا في تجريم التيار الإسلامي الوطني العريض في السودان مارستها الآلة الصهيونية العالمية ضد رموزه إلا تهمة واحدة فشلوا في تسويقها أو إلصاقها فيهم ودمغهم بها فقط لأنها تصطدم بمنطق الأشياء..
** تلك هي تهمة الخيانة والعمالة والارتزاق ضد الوطن مثلما تورطت معظم الأحزاب الأخرى إن لم تكن كلها فقد عجزت الآلة الإعلامية الصهيونية اتهامهم بها..
** فالحركات الإسلامية بما لديها من وعي وإحاطة بعضويتها والتزام عقدي وأخلاقي استطاعت أن تحصن عضويتها ضد أي اختراق أجنبي يحولها لمجرد تابع يخدم مصالح الأجهزة المخابراتية..
** ذاك الذي جعل الصهيونية تسعى سعيًا حثيثًا لاستئصال شأفتهم والقضاء على حكومتهم عصية التركيع والخوف والضعة والهزيمة..
** يكفيها شرفًا أن رمزها الأول الترابي لم يخلو خطاب واحد من خطاباته من غير الدعوة لله والاستمساك بحبله المتين رافضًا أي محاولة للتركيع أو الخضوع أو الخنوع لدول الاستكبار..
** كان يقود الهتاف بنفسه وهو يخاطب حشوده المختلفة:((لا إله إلا الله عليها نحيا وعليها نموت وفي سبيلها نجاهد بها نقاتل وبها نسالم وعليها نلقى الله يوم القيامة))٠٠
** وأما القائد العظيم البشير أعظم رئيس شجاع حكم افريقيا ظل يوجه خطاباته للأمم المتحدة بقوة عزت على الرؤساء والملوك:(( قراراتكم بلوها وأشربوا مويتها)) فإن صدر شيئًا ضده من مجلس الأمن قال قولته الشهيرة :(( رسالتي لمجلس الأمن انتوا تحت جزمتي دي))٠٠
** مهما يكون من أمر فإن مثل هذه التصريحات الصلبة لا تكاد تخرج من رجل تحوم حوله مجرد شبهة خيانة أو تهمة عمالة أو ولاء للخارج ما يجعله يرتعب ويرتعد خشية كشف أسراره..
** هاهو مولانا أحمد هارون يضع النقاط في الحروف ويسير بذات النهج شارحًا استقلالية المؤتمر الوطني وعدم تبعيته أو ارتباطه بأي تنظيم عالمي ،، كيان مستقل بذاته حيث لا خضوع ولا تبعية ولا انتماء ((للأجنبي)) سيد نفسه ((مين أسيادوا))؟؟؟!!!
** يرفض اتهامات قحط ((الله يكرم السامعين)) للمؤتمر الوطني التي كذبت وهي تزعم أنه أي المؤتمر الوطني قد أشعل الحرب لكي يستغلها أداة للعودة لكراسي السلطة. وذاك لا يعدو محض بهتان وافتراء لأن الحزب ومن أول يوم قرر تأييد استمرار الفترة الانتقالية يعقبها انتقال ديمقراطي حر وسيلته انتخابات حرة نزيهة شفافة يختار أهل السودان من يحكمهم..
** وبالتالي فإن المؤتمر الوطني يرفض خيار العودة إلى الحكم والسلطة عبر الانقلاب العسكري ،، قرار لا رجعة فيه ولا تبديل ولا تغيير..
** ثم وقوفه جنبًا إلي جنب مع قواتنا المسلحة،، حثًا للشباب على الانخراط في صفوف القتال مع جيشنا العظيم ودعمًا معنويًا له نستشعره في سعى مولانا أحمد هارون إلي تأكيد المؤكد بأن شباب الحركة الإسلامية هم في الصفوف الأمامية جنبًا إلي جنب مع قوات الشعب المسلحة من أول يوم وإلي انجلاء المعركة ينطلقون في ذلك من رؤية استراتيجية عميقة يرون أن هزيمة الجيش تعني نهاية وتمزيق دولة اسمها السودان...
** فيما أبدى دعمه الكامل ومساندته غير المشروطة للبرهان باعتباره القائد العام للقوات المسلحة يرفض التيار الإسلامي الوطني العريض أي مساس به حتى نهاية الفترة الانتقالية ومن بعد ذلك فإنه لا افتئات على حق الشعب السوداني في اختيار من يقوده ليكمل المشوار..
** هذه الرسالة كفيلة بأن تؤكد للرئيس البرهان بأن التيار الإسلامي الوطني دعم ومساندة ومؤازرة لقيادة الجيش فلا أحد يتردد أو يماري في ذلك وبالتالي فإن عليه أن يطمئن بأنهم سيشكلون ظهيرًا سياسيًا له ما دام هو القائد العام لجيشنا العظيم..
** تفوق مولانا أحمد هارون على نفسه وبرع في التعبير عن أشواق التيار الإسلامي الوطني العريض وهو يقدم افادات جادة واجابات شافية دقيقة لأسئلة الزميل خالد عبد العزيز ما جعله حوار الساعة التي غطى على كل الأحداث ووجد الاستحسان والإشادة من الجميع..
** هي إذن رموز الإسلاميين متى خرجت إلى العلن تقدمت الناس مسافة واقتربت خطوة جادة نحو قلوبهم.. فقط بصدق وإخلاص هو من صميم تربيتها التي نشأت عليها..
** لا تجد كيانًا يفكر مجرد التفكير في مزاحمة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية في التحشيد والجدية والوطنية والالتزام فالبون شاسع شاسع بينهما والآخرين مما يجعل المقارنة بينهما مع أي كيان أو تيار مجحفة وظالمة فلا شيء يشبهمها لاشيء..
**خطاب مولانا أحمد هارون قدم شرحًا وافيًا لمستقبل التيار الإسلامي الوطني العريض وأين موقع المؤتمر الوطني من راهن العملية السياسية ومستقبلها القريب ؟؟!!
** حتمًا لنا عودة بإذن الله..
مشاركة الخبر علي :