
الدكتور / أحمد التجاني محمد يكتب،، المشروع السوداني للسلام الإجتماعي!!
*شهدت " القاهرة " الأسبوع الماضي ، تظاهرة ، سودانية غير مسبوقة ، لم ار مثله من قبل ، تدافع الناس "زرافات ووحدانا" "افواجا وافرادا " في ليلة عرس بهيج ، علي أنغام تدشين المشروع السوداني للسلام الاجتماعي، رئيس المشروع الدكتور عثمان محمد يوسف كبر ، أعلن عن انطلاق المشروع رسميا ويهدف المشروع لاعادة بناء الثقة الوطنية ، وتماسك اللحمة السودانية ، عبر العمل الاجتماعي ، إستنادا للحالة الاستثنائية التي تعيشها البلاد ، مما يستدعي تضافر الجهود ، وتكامل المبادرات الاجتماعية .*
*"سبع ليال وثمانية أيام حسوما" ، ظلت أتابع الزخم الإعلامي ، وارصد ردود الافعال ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول هذا المشروع " النفيس"، ومما يؤسف ذكره ، أن مشروعا كهذا ، كلت وقلت فيه همم الإعلاميين ، ولم يعطي "المشروع " ، حقه ومستحقه ، من الزخم الإعلامي الذي يليق "بعظمة " هذه المبادرة الراسخة في الأعماق والجذور.*
*المشروع السوداني للسلام الاجتماعي نبع وتفجر من بحر لا "ينفد" ومعين لا "ينضب " و الإسلام الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتم بهذه القضية وجعل قضايا الإنسان صغيرها وكبيرها، من اولي اهتمامه لتقوية رابطة المحبَّة بين المسلمين ، وتقوية أواصر التراحم والتوادِّ والتآلُف ، حتى يتعافى المجتمع ، ويسود التعاون على البر والتقوى ، قويًّا كأنه بنيان مرصوص.*
*وفي ذالك نظم القرآن الكريم" البرتكول"قال الله تعالى:*
﴿ وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 54].
وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴾ [النساء: 86]
*وجاء في السنة المطهرة: عن عبدالله بن عمرو بن العاص: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: ((تُطعِم الطعام، وتقرأ السلام على مَنْ عرَفْتَ ومَنْ لم تعرِف)*
وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((خلق الله تعالى آدم عليه السلام على صورته، طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فسلِّم على أولئك؛ نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك، تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله))، فزادوه: ورحمة الله
وعن البراء بن عازب قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسبع: بعيادة المريض، واتِّباع الجنائز، وتشميت العاطس، ونُصْرة الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار القسم"
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحابَبْتُم؟ أفشوا السلام بينكم)
وعن عبدالله بن سلام، قال: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: ((يا أيها الناسُ، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلُّوا والناسُ نيامٌ، تدخلوا الجنة بسلام)
*السلام الاجتماعي الذي تم تدشينه لم تكن فكرة وليدة اليوم ، بل حصيلت جهود مستمرة امتدت لنحو عام ، من الاجتماعات واللقاءات قامت علي مرتكزات علمية ودراسات مجتمعية ، واستبيان وتحليل ، وكانت النتائج التي توصلت إليه مركز الخبراء العرب !*
*الدكتور عثمان محمد يوسف كبر خلال حديثه استعرض نتائج الاستبيان الذي اكد حاجة المجتمع للسلام الاجتماعي ، هنا نجد أن العقل الجمعي قد توصل لهذا الهدف و اعتبر السلم الاجتماعي عامل أساسي في تحقيق الاستقرار والأمن في المجتمع السوداني، وبه يتوفر العدل ورد الحقوق وإزالة الخصام ، وبالسلام الاجتماعي تتحق التعاون وتغلب المصالح الخاصة على المصلحة العامة.*
*المشروع السوداني للسلام الاجتماعي اصطصحب التجارب الأخرى ، واخذ في توسيع دائرة المشاركة والمرونة في تصويب الاطروحة لكي تقبل الاستدارك ، والإضافة وأكد الدكتور عثمان كبر ان المشروع، يقوم على أسس سليمة تبدأ بالاعتراف بالمشكلة، سعيا لوضع العلاج الصحيح، بعيدا عن الولاءات والجهوية والعصبيات والقبلية، التي مزقت المجتمع السوداني، وأضرت بنسيجه المتماسك." وأن المشروع لا يحمل أي طابع تنافسي مع أي جهة أخرى بل هو مشروع "مفتوح لكل السودانيين دون عزل أو حجر ، ولكل من يرى في نفسه الكفاءة والقدرة على العطاء، لأن أساسه اجتماعي وقاعدته مجتمعية لا سياسية ولا نخبوية. وأن المشروع سيعمل على عدة مسارات متوازية، منها المصالحات المجتمعية الحديثة، التي تختلف عن الطرق التقليدية في التسويات، بالإضافة إلى دعم برامج التكايا لما تقدمه من خدمات للناس في مختلف الظروف، بجانب إعداد برنامج شامل لمكافحة خطاب الكراهية الذي يشكل تحديًا بارزًا في المشهد السوداني و أن المشروع سيُنفذ بالكامل داخل الأراضي السودانية ، وأنه ليس مؤقتا أو محدود الأجل، بل سيواصل عمله في الفضاء العام طالما ظلت التحديات قائمة، "مرحبا بكل الجهود المماثلة والمشاريع المشابهة التي تصب في ذات الاتجاه ، ونؤمن بأن التكامل بين المبادرات هو ما سيقود السودان إلى برّ الأمان.*
*رئيس المشروع أفصح بان هناك تنسيق قائم بين "المشروع" ، ولجنة القائد مالك عقار، مرحبا باللجنة التي شكلها رئيس الوزراء، واعتبرها خطوة إضافية على طريق التعاون والعمل المشترك ، موضحا: نحن على استعداد كامل للتنسيق والتكامل مع كل الأجسام التي تحمل نفس الهمّ وتسعى لنفس الأهداف.*
*المشروع السوداني للسلام الاجتماعي مظلة جامعة ، وبادرة جميلة بقامات علمية وسياسية كبيرة ، يشكر القائمين علي المشروع ، المؤمنون برسالة السلام الإجتماعي في وطن تمزق بالحرب والصراع، وستظل تظاهرة "الثلاثاء' حدثا "فريدا" "ومفردا " ومتميزا ، غير اننا نعيب علي مقدمة البرنامج أفسدت روح البرنامج باحاديث جانبية كثيرة ليست لزوم ، وليست لها مكانا في المشروع السوداني للسلام الاجتماعي !*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز*
*د .احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*الثلاثاء/29/يوليو/2025م*
*الموافق /4/صفر/1447ه*
*#شعارنا معا لنصرة القوات المسلحة في معركة الكرامة الوطنية#*
مشاركة الخبر علي :