الدكتور / أحمد التجاني محمد يكتب ،، 🌀 الرسالة الثانية لما يسمي برئيس وزراء حكومة تأسيس (إنكار العلم لله كفر بواح) !! 〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*هذه رسالة مفتوحة موجهة لرئيس ما يسمي بحكومة تأسيس محمد حسن التعايشى ربيب منظمات الكفر والإلحاد والذندقة الذي بات في موضع يوتجب فيه ان "يستتاب " اي يطلب منه التوبة والرجوع الي الجادة، والاستقام عليه الحد ( ويقتل كفرا) لأنه أنكر صفة العلم لله تعالى ، وفي هذا قال الجمهور من المتكلمين : من انكر صفة العلم لله سبحانه وتعالى، سواء كان بجحود صريح أو تأويل فاسد ،" يكفر "، لأن هذا إنكار لأمر معلوم من الدين بالضرورة وتكذيب لله ورسوله ، ومن حالة إنكار صفة العلم لله تعالي بالجحود الصريح يعتبر كفرًا باتفاق العلماء لأنه تكذيب صريح لآيات الله ورسوله ، وتكذيب الله يُعد كفرًا.!!*
*قال صاحب جوهرة التوحيد الامام المالكي ابراهيم اللقاني :*
*وبعد فالعلم باصل الدين محتم يحتاج للتبين ،، فكل من كلف شرعا وجبا،، عليه أن يعرف ماقد وجبا ،، لله والجائز والممتنعا ،، ومثل ذا لرسله فاستمعا ،، إذ كل من قلد في التوحيد ،، ابمانه لم يخلو من ترديد،،*
*هناك علم واجب وفرض عين علي كل مسلم خاصة في العقيدة ليكون اعتقاد المسام جازم لا يخالطه الشكوك والظنون والأوهام !!*
*وفي مقدمة هذا العلم معرفة الصفات العشرين الواجبة لله تعالى هي: الوجود ، القدم، البقاء، مخالفة الحوادث، القيام بالنفس، الوحدانية في الذات والصفات والأفعال . ثم يأتي سبع صفات معاني: القدرة، الإرادة، العلم، الحياة، السمع، البصر، الكلام. وسبع صفات معنوية : كونه قادراً، مريداً، عالماً، حياً، سميعاً، بصيراً، متكلماً.*
*وحكم تعلم ومعرفة الصفات العشرين الواجبة لله تعالى على مذهب المتكلمين من الاشاعرة وغيرهم واجب عيني علي كل مسلم ومسلمة !!*
*صاحب الجوهرة اطلق عبارة كل من كلف شرعا فقد وجب عليه أن يعرف في الواجب والجائز والممتنع في حق الله تعالي " والمعني أن كل مسلم بالغ عاقل واحب عليه معرفة صفات الله العقلية الواجبة والجائزة والمستحيلة، بالإضافة إلى ما يجب وما يجوز وما يمتنع في حق رسله هذه المعرفة ضرورية لرفع التقليد الأعمي والوصول إلى الإيمان عن قناعة ودراية وبصيرة *
*رئيس وزراء ما يسمي بحكومة تأسيس محمد حسن التعايشى انكر ما اثبته الله سبحانه وتعالى لنفسه وهي صفة العلم ونطق كفرا بواحا حينما تشدق قائلا : (قبل ما الله يعرف حكومة السلام قامت حروبا كثيرة في مناطق بالسودان ) ما يسمي برئيس وزراء حكومة تأسيس اتضح انه جهلول من العوام المقلدين، ولو يعرف أن الحكم العقلي ينحصر في ثلاثة أقسام (الواجب ) وهو ما لا يتصور في العقل عدمه لما أنكر صفة العلم الذي أثبته الله لنفسه بان عالما ويعلم الأشياء قبل وقوعها , (والمستحيل ) ، وهو ما لا يتصور في العقل وجوده (والجائز )، وهو ما يصح في العقل وجوده وعدمه*
*إختلف الفقهاء في ايمان المقلد، والمقلد هو من يحاكي الناس ويقلدهم في العقيدة من دون علم بين صحته ايمانه وعدمه ، وقال أصحاب الراي الاول جماعة من المتكلمين ، انه لا يصح ايمان المقلد ، وهذا ما أشار إليه صاحب جوهرة التوحيد بقوله إذ كل من قلد في التوحيد ايمانه لم يخلو من ترديد ، واستدلوا بأن العلم طريق الإيمان ، دل على ذلك قول الله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ) {محمد 19} وقوله تعالى: (وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ) {إبراهيم: 52}*
*ولكي يستقيم امر الناس اوجد الله أدوات العلم ، وأرسل الرسل لتعليم الناس ، وأقام الحجج والآيات من حولنا ، لتكون دليلاً وبرهاناً على صدق الإيمان به سبحانه وتعالى، ومن لم يقم إيمانه على العلم فهو مقلد لغيره في إيمانه ومن قال بأن إيمان المقلد غير صحيح استدلوا بقوله سبحانه وتعالى: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى {النجم: 39} وقالوا: المقلد ليس له سعي في إيمانه، لأنه يقبل قول من يقلده بغير حجة ودليل وبرهان ،*
*اصحاب الرأي الثاني حكموا بصحة إيمان المقلد ، وقالوا ان أصل الإيمان موجود في فطرة الإنسان التي فطر عليها، قال تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا {الروم: 30} وقال عليه الصلاة والسلام: كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه أخرجه البخاري ومسلم، فالأصل في الإنسان الإيمان، وهو يقلد في أمر قد فطره الله عليه مالم يدخل علي الإنسان عوامل ومؤثرات خارجية يكون سلبا علي معتقده كحالة محمد حسن التعايشى الذي غلب عليه تاثير منظمات الكفر والإلحاد والفندقة في تفكيره وانحراف معتقده وقال الأشعري ، والجمهور لا يكون المقلد مؤمنا، حتى يخرج فيها عن جملة المقلدين لان اعتقاده يكون ظنا ، والعقيدة الصحيحة لا تصح الا بالاعتقاد الجازم الذي لا يخالطه الشكوك والظنون والأوهام*
*وخلاصة القول ان ما يسمي بحكومة تأسيس محمد حسن التعايشى اصبح في حكم المرتد لانكاره لما هو معلوم من الدين بالضرورة ، ونفي ما اثبته الله سبحانه وتعالى لنفسه من صفة العلم وهو كفر بواح مخرج عن الملة باستقراء الأدلة وتتبع الأحكام !!*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز*
*د. احمد التجاني محمد*
*أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية ومقارنة الأديان*
*رئيس التحرير*
*الجمعة/17/اكتوبر/2025م*
*الموافق/25/ربيع الثاني/1447ه*
مشاركة الخبر علي :
