*في حضرة البروف عقيل!!

*ما أسعد اللحظات حين يقابلك أحد أبناء أهلك* *ورفيق صباك في مكانٍ غير الذي اعتدت أن تلتقيه فيه، وفي زمانٍ قاتمٍ قطع مشاوير الحياة التي عشناها بين أحضان أهلنا، بما فيها من فرحٍ وسعادةٍ وحزنٍ وجمالٍ...*
*أمس، استقبلنا البروفيسور عقيل النور سوار الذهب بمقر إقامته في مدينة كسلا، بالقبل والأحضان والدموع، مثل سحب الخريف التي تظلّل سماء كسلا هذه الأيام.*
*تم استدعاء البروف عقيل من وزارة الصحة بولاية كسلا، بل من حكومة الولاية وواليها، لإعداد كوادر طبية جديدة في مجال الطب العدلي، بعد أن خلت الولاية من هذا التخصص النادر، إذ هاجر معظم المختصين إما بسبب الحرب أو نتيجة للعروض المغرية التي قُدمت لهم في دول الخليج وغيرها.*
*وكما يغمرنا قاش كسلا بفيضه وخيره وجماله، غمرنا كذلك ابن العيلفون وسفيرها الدائم بمدينة كسلا المهندس مبشر عبدالله المبشر بكرمه وخيره وبركته.*
*ولمن لا يعرف المبشر، فقد أظهرت هذه الحرب صدق معدنه وعلو قدره، إذ جعل من منزله بمدينة كسلا ملاذًا آمنًا لعددٍ كبير من أهل العيلفون إبّان فترة الحرب والنزوح، ولا يزال كذلك إلى يومنا هذا.*
*وما يميز منزل عمّنا الدكتور المرحوم عبدالله المبشر – رحمه الله – في كسلا، بوجود أسرته الكريمة، أن أبوابه مفتوحة بلا حواجز ولا أقفال، سوى سلكٍ تجذبه لتدخل وتقول: «أنا من العيلفون»، فتجد الأسرة كلها في خدمتك وضيافتك حتى تتهيأ لك الأسباب للانتقال إلى مكانٍ آخر.*
*التحية للبروف عقيل، فهو ابن أصول واسم كبير وفخرٌ لأهل العيلفون نسأل الله له التوفيق والنجاح في مهمته التي جاء من أجلها من مصر إلى السودان، ثم إلى مدني وسنار لأداء المهمة ذاتها.*
*وتحيةٌ مثلها للعزيز، الفتى الذهبي المبشر عبدالله المبشر، حامل البشرى والخير لأهله في العيلفون، بمودته وبشاشته وكرمه الفيّاض.*
*بقلم/ مبارك صباحي
مشاركة الخبر علي :
