د:_صلاح الدين البدوي الشيخ الخنجر يكتب الطريق الأقرب لإستتاب الأمن :
بعد حمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على أفضل خلق الله سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه القائل (من أصبح منكم آمنا في سربه معافي في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)
وبعد:
كتبت فيما قبل عن الوجود العسكري غير الرشيد في المناطق الآمنة، وهي الفوضى بعينها
وللحديث بقية حتى يستتب الأمن في ربوع البلاد، وهو قرين الإطعام كما حكي القرآن { ٱلَّذِیۤ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعࣲ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ}
وهذه أضواء بغية أن ننعم بالأمن والإستقرار
أولا:
من أمن العقوبة أساءة الأدب
والعقوبات نجدها في الشريعة الإسلامية بين (الزواجر والجوابر) أي زجرا للغير، وجبرا الضرر والجرم الذي ارتكبه المجرم لاسيما في حق الغير
والمسلم ينحاز إلى السواد الأعظم الذي تضرر من الفاسدين والمفسدين
ثانيا:
الطريق الأقرب لاستتاب الأمن خلاصته في سورة المائدة وتنفيذ حد الحرابة المذكور في قوله { إِنَّمَا جَزَ ٰۤؤُا۟ ٱلَّذِینَ یُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَسۡعَوۡنَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن یُقَتَّلُوۤا۟ أَوۡ یُصَلَّبُوۤا۟ أَوۡ تُقَطَّعَ أَیۡدِیهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَـٰفٍ أَوۡ یُنفَوۡا۟ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَ ٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡیࣱ فِی ٱلدُّنۡیَاۖ وَلَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ }
ثالثا:
لايوجد كبير على شرع الله والقانون الذي ينبغي تطبيقه على الجميع
وفي صحيح الإمام البخاري:
(إن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت قالو: ومن يكلم فيها رسول الله إلا أسامة بن زيد!
وعندها عضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه وصعد المنبر وقال:
(إنما اهلك الذين من قبلكم أنهم كانو إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقامو عليه الحد وأيم الله لوسرقت... لقطع محمد يدها) اوكما ورد عنه صلى الله عليه وسلم
رابعا:
المداهمات التي تقوم بها جهات الاختصاص لابد أن تكون مصحوبة بمحاكمات ميدانية مرئية ومشاهدة ونأخذ المسألة مأخذ الجد لا الهزل
ولنترك العاطفة المختزلة المشلولة - فالأمر امر وطن وهو في حاجة الي القوي الأمين
خامسا:
جريمة الزنا وهي جريمة خاصة بين فردين قال الباري جل جلاله فيها { وَلَا تَأۡخُذۡكُم بِهِمَا رَأۡفَةࣱ فِی دِینِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِۖ وَلۡیَشۡهَدۡ عَذَابَهُمَا طَاۤىِٕفَةࣱ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ }
كيف بمن يروع المؤمنين الآمنين
والشعوب أحيانا تحتاج إلى درة الفاروق وسيف الحجاج ولاننسي السر المفاض وسلاح الدعاء
وبذلك يقل معدل الجريمة
سادسا:
المطلوب من رجال الدولة متابعة القرارات وتنفيذها وانزالها إلى أرض الواقع
وحكاية قبضنا على هذا وذاك وعدد من المسروقات والمنهوبات، وجوالات البنقو، والمخدرات، والتهريب ووو
الكلام ده كلو ما بيخدم قضية مالم يكن مصحوبا بمحاكمات ميدانية، ومشانق يومية.
سابعا:
والشيئ بالشيئ يذكر
وعدت ولاية الخرطوم أن تنشر أسماء المتعاونين مع الدعم الصريع
والسؤال :
ما الذي نستفيده من نشر الأسماء وقد ثبت عليهم الجرم بالدليل والبرهان
أقيمو المحاكم الميدانية، والمشانق اليومية، ولكم أن تختارو واحد من أربعة طالما انهم محاربين ومفسدين (القتل، الصلب، قطع الأرجل والأيدي من خلاف، النفي خارج البلاد)
ثامنا:
بمناسبة النفي
نفوسنا لا تستطيع أن تعايش هؤلاء المجرمين، والبغاة المعتدين
وكل من يعاون الظلمة فهو ظالم
قال تعالى :_ { وَلَا تَرۡكَنُوۤا۟ إِلَى ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ )
تاسعا:
الحركات، والجيوش، والتجييش هذه المسميات كلها مهدد أمني على نسق الدعم الصريع، وصناعة حميدتي آخر
والحديث هنا عن الحركات الدارفورية، ومسار الوسط، والشمال، وكل من يزعم تحرير السودان بالاساطير والأكاذيب
وأقرب الطرق هو الدمج والتسريح
نعم للمرحلة فقه - ومن الفقه ترتيب الأولويات (والطول فيهن الهول)
عاشرا:
للأسف تجد مسؤلين هم السبب في زعزعة الأمن بصناعة أجسام وعصابات مثل (النيقرز، وتسعة طويلة لتأديب المواطنين والمخالفين سياسيا، ودي حركات بااااااايخة ماحقت رجال وأولاد ناس
الحادي عشر :
الأمن مسؤلية الجميع
وهنا تأتي مسألة الشراكة بين الحكام والمحكومين، وليست المسألة قاصرة على المخابرات والاستخبارات!!
يحتاج المواطن للتثقيف ورفع الحس الأمني وفق الآية الكريمة { وَتَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَ ٰنِۚ }
ختاما :
اللهم آمنا في اوطاننا وأصلح ائمتنا وولاة أمورنا
ومن لم يكتب له الصلاح فانزعه عن الحكم يارب العالمين
مشاركة الخبر علي :
