الدكتور/ أحمد التجاني محمد يكتب,, علموا الجبل الثبات الفاشر صمدت أكثر من عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد
*بداية لابد من الوضوح وطرح اسئلةجوهرية والإجابة عليها بكل وضوح وشفافية ، ماذا يعني سقوط الفاشر بداية حرب ام نهايته ؟؟*
*طبعا الأجابة قاسية ومؤلمة ولا يتساق ، لكنه الواقع الذي يجب علينا جميعا أن نواجهه بكل شجاعة وبسالة، سقوط الفاشر يعني بداية الحرب وبلوغ ضراوة القتال بمعدل يفوق يوم 15 ابريل وإعلان التمرد الذي تمظهر في هذا الواقع المعيش !!*
*طموحات " ال دقلو " لاتحدها حدود ، بطون تاكل وتشرب كشرب الهيم ( الأبل التي تشرب ولا ترتوي من الماء ) هكذا المليشيا لم ولن تكتفي بسقوط الفاشر ، ومافعلته من مجازر وقتل وخراب ودمار ، ولن تكتفي بحكم دارفور التي باتت كامل ترابها تحت سيطرة ورحمة الجنجويد عليهم "من الله ما يستحقون " ، بل تحاول لبسط نفوذها وسلطتها شمالا وشرقا ، وتهديدات (عبد الرحيم طاحونة) من امام قيادة الفرقة " السادسة " بالفاشر اجتياح الولاية الشمالية والخرطوم، وبورتسودان يجب أن يؤخذ بمحمل الجد، لانه افصح عن الخفايا المضمرة لدولة الكفيل الامارات ،*
*مليشيا الدعم السريع الإرهابية باتت اليوم بعد سقوط الفاشر ظهرها مؤمنة تماما من الخلف من الفاشر الي تشاد ، ومن لبيا الي أفريقيا الوسطى ، وغدا سوف يدخل مطار الفاشر خدمة العمليات العسكرية لصالح المليشيا ، بدلا عن مطار نيالا الذي تعرض لضربات كثيرة ، وربما أصبح غير صالح لكثير من الطائرات للهبوط ، لهذا فإن مطار الفاشر يعد المطار الإستراتيجي الأول، وهو مطار قدم تم تأسيسه قبل الإستقلال في العام 1955م بمدرج مؤهل لاستقبال اضخم الطائرات مالم تبادر القوات المسلحة بتحيد المطار واخراجه عن الخدمة ، قبل تركيب منظومة الدفعات الجوية وأجهزة التشويش من قبل مليشيا ال دقلو الإرهابية ، ودولة الإمارات الراعي الرسمي !!*
*إسترايجيا وعسكريا بداية المعركة هي المرحلة الأولى من القتال ، حيث تبدأ بالإشتباكات وارتفاع وتيرة القتال ، بين الطرفين ، أما نهاية المعركة فهي المرحلة الأخيرة التي تتحدد فيها نتيجة المعركة (بالكر او الفر ) ويسود فيها أحد الطرفين ويبسط سيطرته علي الأرض، وهذا لم يحدث في معركة الفاشر لان مليشيا ال دقلو الإرهابية علي لسان عبد الرحيم طاحونة تحدث عن وجهته الثانية ، وبداهة يعني انه ما ان فرغت المليشيا من الفاشر حتي تصبت راية القتال صوب الولاية الشمالية والخرطوم وبورتسودان، لهذا تظل الإجابة واضحة سقوط الفاشر يعني بداية الحرب ، وليس نهايته بل حرب اكثر ضراوة وشراسة لان الحماس سوف يصبح زائدا لدي الجنجويد بعد سقوط الفاشر ونشوة الانتصار ستملا قلوب الاشاوذ وتفقدهم السيطرة على انفسهم !*
*تتوقع خلال الساعات القادمة ان تتمكن قواتنا المسلحة الباسلة شن هجوما مضادا قويا يغير مجرى العمليات بالفاشر ويفشل الخطة الشيطانية!!*
*أمتنا جماهير شعبنا السوداني الباسل علينا جميعا رفع همتنا عالية وان نجعل من " المحنة منحة "، ولنأخذ من الماضي الدروس والعبر، ونأمل أن تكون معركة الفاشر قد أحيت فينا النخوة السودانية لكي ينفر الناس خفافا وثقالا لكسر شوكة مليشيا ال دقلو الإرهابية وطموحاتها اللا تحدها حدود لابتلاع السودان ، وليكن شعارنا : (أخواني كان الحارة جات ديل ناس الفاشر العملو الحبل الثبات) صمود خرافي حطم اسطورة مليشيا ال دقلو الإرهابية ، وشرد بهم ومن خلفهم لما يسمي بحكومة تأسيس لأكثر من عام تائهين عن موطئ قدم لإعلان حكومتهم المزعومة فهيا بنا لنجعل من سقوط الفاشر النزهة التي ستصبح فاجعة مؤلمة لمليشيا الدعم السريع الإرهابية واعوانهم !*
*الفاشر قلعة الصمود الأسطوري رجال ونساء وشباب واطفال توشحوا بثوب الوطنية وسجلوا بطولات وتضحيات تاريخية ، مواقف لم يسجلها التاريخ الحديث الفاشر صمدت وركزت ، وأهلها صبروا وصابروا ورابطوا وقاتلوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص ، ولم يهزموا في 270 معركة، وفي كل معركة الفاشر تلقن مليشيا ال دقلو دروسا قاسية افقدتهم قيادات بارزين ، يتجرعون مرارة الفاشر لاعوام طويلة ولم يشفي غل قلوبهم حتي السبطرة الزائفة والزائلة باذن الله !!*
*الشواهد التاريخية كثيرة غرر تؤكد ما اشرت اليه في صدر المقالة : (الفاشر صمدت أكثر من عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد) والكل تابع اجتياح العراق ، وسقوط بغداد علي يد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في عشرين من مارس 2003م وانتهت العمليات بسقوط بغداد في التاسع من أبريل من نفس العام بعد ستة أيام فقط من المعارك سقطت خلالها بغداد العاصمة وسقطت العراق بأسرها كدولة في تسعة عشر يوما ، وحينها خرج الرئيس الأمريكي " جورج بوش " وأعلن انتهاء العمليات القتالية ، بينما الفاشر صمدت لنحو عامين كاملين من الجوع والعطش وانعدام الغذاء والدواء وانتصرت في 270 معركةضارية وحاسمة تكبدت المليشيا فيها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد !!*
*المؤرخ الكبير العلامة ابن كثير في البداية والنهاية أرخا سقوط بغداد ودخول قوات جيش المغول بقيادة "هولاكو " لبغداد ، عاصمة الخلافة العباسية كواحدة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية لكن مع هذا نجد أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية فعلت ذات الجرائم ، وازدادت كيل بعير بحق أهل الفاشر، وود النورة والسربحة وبارا !!*
*وليقارن الناس ما فعلته مليشيا ال دقلو الإرهابية باهل الفاشر عند سقوطها ، وما فعله التتار باهل بغداد عند سقوطها ، وعندما استباحت المدينة في التاسع من شهر صفر 656هجربة الموافق 14 فبراير/ 1258م، وسقطت بغداد بعد 12يوم من الحصار الذي استمر من نهاية شهر يناير حتي العاشر من فبراير موعد استسلام الخليفة العباسي المستعصم وتسليم مفاتيح المدينة لهولاكو!!*
*مليشيا الدعم السريع الإرهابية فعلت باهل الفاشر ذات الأفاعيل التي فعلها التتار باهل بغداد من قتل وسلب ونهب وامتلات شوارع الفاشر بجثث الشهداء ، كما امتلات شوارع بغداد بالجثث ، علاوة لذالك تدمير معالم التاريخ و الحضارة الإسلامية بالفاشر قلعة العلم مقابل بغداد القلعة العلمية الكبري ببغداد، وقتل العلماء من أكبر الكوارث في تاريخ المسلمين، مقابل قتل الاطباء بالفاشر ، والشاهد أن المغول القدماء والجدد استخدموا كل الطرق الوحشية في قتل وتعذيب وإهانة سكان بغدا كما لو أن المليشيا الإرهابية قراءات ما وقع لاهل بغداد وقررت أن تطبقها في أهل الفاشر بالزيادة وقامت المليشيا بقتل أكثر من 2000 اثنين الف مواطن في الفاشر خلال يومين !!*
*التتار استباحوا بغداد ونهبوا أموالها، واستمر النهب والتدمير والقتل اربعين يوما، ولم يبق فيها مسجد ولا دار ولا شجر إلا واشتعلت فيها النيران في كل مدينة يحتلونها كعادة التتار القدماء والجدد ممثلة في مليشيا ال دقلو الإرهابية وألقيت الكتب والمصاحف في النهر، وقال المأرخون أن الجرائم التي وقعت في بغداد لا تغتفر بحق الإنسانية وبحق الثقافة من حرق التتار مكتبات بغداد التي سهر على إنشائها أعظم العلماء والمؤلفين والمترجمين من كل أنحاء العالم لعشرات الأعوام ، هو ذات الافعال المغولية التي شاهدناه بأم اعيننا في النسخة التتارية الجديدة بالفاشر ، ولم تسلم جامعة الفاشر والمعهد العريق ومكتباتها التاريخية من جرائم ال دقلو الإرهابية !! .*
*أخيرا علينا الإعتراف الحرب بدأت اليوم من جديد وعلينا الاستعداد لما هو أسوأ ، مع اخذ الحيطة والحذر ، واعلان التعبئة العامة والاستنفار واستعادة معاشي القوات المسلحة والشرطة والامن للخدمة وقبل هذا كله حل ما يسمي بحكومة الامل وتشكيل حكومة عسكرية برئاسة جنرال من القوات المسلحة فلا امل ينتظر مع كامل ادريس وحكومته وهو اسم علي النقيض وكل يوم نجد النقص المستمر في العملة الوطنية وزيادة في تكلفة المعيشة ونقص مقومات الحياة وانعدام العلاج وتمدد المليشيا الإرهابية شرقا ، وعجزه من خلق أي اختراق دولي لصالح البلاد، وحان الوقت لان يوضع حد لصراعات كامل إدريس وأغلاق باب الفتن المناطقية التي كاد أن يفجر أزمة جديدة في المشهد السوداني لولاء تدخل قيادات رشيدة تنظر للأهداف العليا للبلاد من أهل الحل والعقد وتلطيف الأجواء وتطيب خاطر نائب رئيس مجلس السيادة السيد مالك عقار لشعوره بالاهانة والازدراء في تعامل رئيس الوزراء كامل إدريس معه كتائب رئيس ومع اهل النيل الأزرق كمكون اصيل لهم حقوق وواجبات وتمثيل في الحكومة الاتحادية بنسبة 25%بنص اتفاقية السلام لهذا فإن توحيد الجبهة الداخلية يبدأ بعزل كامل إدريس وحل ما يسمي يحكومة الأمل بعد عجزه الواضح من خلق أي انفتاح في العلاقات الدولية، ومعالجة الأزمة الاقتصادية واصتدم صاحب التنظير في الكتب بالممارسة في العمل !!*
*#الرحمة والخلود لشهداء الفاشر وبارا وعاجل الشفاء للجرحي والمصابين، وعوددا حميدا للمفقودين ، ونصرا عزيزا مشرفا لقواتنا المسلحة لتطهير البلاد من دنس البغاة والاوغاد !!*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز رائدة الاعلام الرسالي*
*د. احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*الثلاثاء /28/اكتوبر/2025م*
*الموافق/6/جمادي الأولى/ 1447ه*
*#شعارنا معا لنصرة القوات المسلحة في معركة الكرامة الوطنية#*الد
مشاركة الخبر علي :
