د.محمد عوض محمد متولي يكتب: إعادة هندسة الثقة: التعايش السلمي والحوكمة الرشيدة كمعادلة استدامة لرتق النسيج الاجتماعي السوداني (2-2)
*ثالثاً: محوَر بناء المشتركات والترابط (نبذ الجهوية والتنمية العادلة)*
ربط التمويل التنموي بنبذ الجهوية والشفافية: يتم التنفيذ عبر وزارة المالية والبنوك التنموية. الكيفية هي وضع شرط أساسي للحصول على الدعم التنموي للمشاريع في الولايات بأن تكون المشاريع عابرة للمكونات القبلية والجهوية في التنفيذ والاستفادة.
إعادة تعريف منهج التاريخ الوطني: يتم التنفيذ عبر وزارة التربية والتعليم والخبراء الأكاديميين. الآلية هي مراجعة شاملة لمناهج التاريخ لتسليط الضوء على الإسهامات المتنوعة لجميع الأقاليم والمكونات في بناء الدولة، بدلاً من التركيز على سردية أحادية.
تأسيس قناة "التنوع والوحدة": يتم التنفيذ عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون. الكيفية هي إطلاق قناة فضائية وإذاعية وطنية تخصص محتواها لتعزيز التبادل الثقافي بين الولايات، وعرض الفنون واللغات والموروثات المحلية كلها تحت مظلة الهوية الوطنية.
إطلاق "مؤتمرات التنمية الاقتصادية الشاملة": يتم التنفيذ عبر وزارة التخطيط الاقتصادي والولايات. الآلية هي عقد مؤتمرات سنوية في كل ولاية لتحديد الأولويات التنموية بمشاركة المجتمع المحلي، لضمان أن تكون التنمية مُصممة من القاعدة إلى القمة.
تطوير برنامج قومي لاستغلال الموارد الطبيعية المشتركة: يتم التنفيذ عبر وزارة الموارد الطبيعية وولاة الولايات المعنية. الكيفية هي إدارة الموارد (مثل المياه والمراعي) بشكل تشاركي بين المكونات المختلفة لضمان التوزيع العادل ومنع تحول الموارد إلى مصدر للصراع.
دعم وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الريف: يتم التنفيذ عبر البنك المركزي وبنوك التنمية الزراعية والصناعية. الآلية هي توفير قروض ميسرة للشباب والنساء في الريف لإنشاء مشاريع إنتاجية، مما يخلق ترابطاً مصالحياً اقتصادياً بديلًا للنزاع.
تفعيل دور الرياضة والفنون في الدمج الاجتماعي: يتم التنفيذ عبر وزارة الشباب والرياضة والأندية الرياضية. الكيفية هي دعم الأندية والمراكز الشبابية لتنظيم فعاليات مشتركة وفعالة في جميع الولايات، تكون خالية من أي انتماء جهوي أو قبلي.
تعزيز دور الجامعات كمراكز للسلام والبحث العلمي: يتم التنفيذ عبر وزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات. الآلية هي إنشاء كراسي بحثية متخصصة في دراسات السلام والتعايش، ودمج مقررات إجبارية حول التنوع وقبول الآخر في جميع التخصصات.
تطبيق سياسة "التوظيف الوطني العادل" في المؤسسات الاقتصادية الكبرى: يتم التنفيذ عبر مجلس الوزراء والشركات الحكومية والخاصة الكبرى. الكيفية هي وضع نظام حصص عادل في التوظيف يضمن تمثيلًا لكافة الولايات والأقاليم في مراكز اتخاذ القرار الاقتصادي.
إعادة تأهيل النازحين واللاجئين في مناطقهم الأصلية: يتم التنفيذ عبر مفوضية العودة الطوعية ووزارة التنمية الاجتماعية. الآلية هي توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية والضمانات الأمنية اللازمة لتمكين العودة الآمنة والكريمة للنازحين، كخطوة أساسية لترميم النسيج الاجتماعي.
*رابعاً: محوَر تأمين البيئة الخارجية (البعد الإقليمي والدولي)*
وضع إستراتيجية دبلوماسية "الجوار أولاً": يتم التنفيذ عبر وزارة الخارجية. الكيفية هي إعطاء الأولوية القصوى للعلاقات مع دول الجوار، وتوقيع مذكرات تفاهم للتعاون الأمني والاقتصادي لضمان عدم استخدام أراضي الجوار كمنصة لزعزعة الاستقرار الداخلي.
تأسيس آلية ثلاثية مشتركة للمراقبة الحدودية: يتم التنفيذ عبر المجلس الأعلى للأمن ودول الجوار المعنية. الآلية هي إنشاء غرف عمليات مشتركة ومناطق حدودية منزوعة السلاح تراقبها قوات مختلطة لمنع تهريب السلاح والمقاتلين غير الشرعيين.
تنظيم مؤتمر دولي للمانحين تحت مظلة الأمم المتحدة: يتم التنفيذ عبر وزارة المالية ووزارة الخارجية. الكيفية هي حشد الدعم المالي لإعادة الإعمار والتنمية، وتوجيه التمويل بشكل مشروط بدعم الإصلاحات في الحوكمة والعدالة الانتقالية.
تفعيل دور السودان في المنظمات الإقليمية (الاتحاد الأفريقي والإيغاد): يتم التنفيذ عبر وزارة الخارجية. الآلية هي استعادة العضوية الكاملة والمشاركة الفعالة في لجان ومنتديات المنظمات، لتكون السودان فاعلاً بدلاً من كونه مجرد ملف مطروح للمناقشة.
إصدار تعهدات دولية بـ "تحييد الاقتصاد السوداني" عن الصراع: يتم التنفيذ عبر وزارة التجارة والتعاون الدولي. الكيفية هي عقد اتفاقيات ملزمة مع القوى الكبرى تضمن أن الموارد الاقتصادية الاستراتيجية لا تُستخدم لتمويل النزاعات المسلحة.
توظيف الدبلوماسية الثقافية والرياضية: يتم التنفيذ عبر وزارة الخارجية ووزارة الثقافة. الآلية هي استخدام الفن والرياضة والموسيقى السودانية كأدوات للتواصل مع العالم، لعرض الوجه المشرق للتنوع السوداني وتغيير الصورة النمطية المرتبطة بالحرب.
إنشاء "وحدة إنذار مبكر للصراع الإقليمي": يتم التنفيذ عبر المركز القومي للدراسات الاستراتيجية. الكيفية هي وحدة بحثية متخصصة ترصد وتحلل الأزمات في دول الجوار وتأثيرها المحتمل على استقرار السودان، وتوفر تحليلات استباقية لصاحب القرار.
طلب دعم تقني دولي للإصلاح المؤسساتي: يتم التنفيذ عبر مجلس الوزراء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. الآلية هي استقدام خبراء دوليين متخصصين في إصلاح القطاع العام والحوكمة لتقديم الدعم الفني في بناء المؤسسات المدنية وفق أفضل الممارسات الدولية.
إعادة تفعيل اتفاقيات التجارة الحرة مع دول الجوار: يتم التنفيذ عبر وزارة التجارة وغرف التجارة. الكيفية هي تسهيل حركة التبادل التجاري عبر الحدود، لزيادة الترابط الاقتصادي مع الجيران، مما يخلق حافزاً إيجابياً للاستقرار المتبادل.
مراقبة استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي دولياً: يتم التنفيذ عبر وزارة الاتصالات والشركات العالمية للتكنولوجيا. الآلية هي وضع آليات للتعاون مع المنصات العالمية لسرعة رصد وإزالة المحتوى الذي يحرض على الكراهية أو العنف، والذي يمكن أن يدار من الخارج.
مشاركة الخبر علي :
