حديث الساعة إلهام سالم منصور تكتب: إذا نفذ المداد… نكتب بدمنا يا برهان
إنّ الإعلام الوطني الحر ليس ترفًا ولا مجرد وسيلة للتعبير، بل هو درع واقٍ وسلاح ماضٍ لا يقل أهمية عن البندقية في يد الجندي المرابط في الجبهة. الجندي حين تنفد ذخيرته لا ينسحب، بل يقاتل بما تبقى معه من قوة، حتى لو كانت يداه وحدهما. والإعلامي كذلك، إذا نفد مداده، يكتب بدمه فداءً للوطن.
الإعلام… الجبهة الثانية للكرامة
نحن اليوم نعيش معركة الكرامة والحسم الإعلامية، معركة ليست فيها قذائف مدفعية ولا راجمات صواريخ، لكنها أخطر من ذلك: معركة الوعي، معركة الكلمة، معركة الدفاع عن الهوية والسيادة.
في الميدان: جنود يضحون بدمائهم.
وفي المنابر: إعلاميون يضحون بأقلامهم وأصواتهم.
ورغم حملات التشويه، ورغم المنصات المأجورة، ورغم محاولات حجب المواقع وإغلاق الصفحات واختراق الحسابات، يظل الإعلامي السوداني صامدًا. لأن قلمه لا يكتب لمصلحة ضيقة، بل يكتب ليحمي وطنًا بأكمله.
البرهان… والأعيسر: نصر البندقية ونصر الكلمة
يا سيادة القائد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أنت تمسك بالبندقية في جبهات القتال، وتقود رجال القوات المسلحة لتأمين تراب السودان.
وبجوارك يقف الوزير خالد الأعيسر، قائد إعلام السودان، الذي رفع راية الكلمة الصادقة، وقاد معركة الوعي ضد أبواق التضليل.
لقد أثبت الأعيسر أن وزارة الإعلام ليست مجرد جهاز بيروقراطي، بل خندق من خنادق السودان. قاد إعلاميين شرفاء من مختلف المنصات، ووحّد صوت الوطن، وجعل من الإعلام درعًا واقيًا ضد حرب الشائعات.
فبين البرهان قائد الجبهة العسكرية، والأعيسر قائد الجبهة الإعلامية، يكتمل مشهد النصر:
نصر بالسلاح يردع المعتدين.
ونصر بالكلمة يفضح المتآمرين.
دور وزارة الإعلام بقيادة الأعيسر
وزارة الإعلام في عهد الوزير خالد الأعيسر لم تكتفِ بالبيانات الرسمية، بل تحولت إلى غرفة عمليات متكاملة:
فضحت الحملات المأجورة التي تبثها منصات خارجية مشبوهة.
واجهت الإعلام المضلل الذي حاول تصوير الحق باطلًا والباطل حقًا.
أطلقت رسائل وطنية موحَّدة أعادت الثقة للشعب في قضيته العادلة.
عملت على توثيق بطولات الجيش السوداني ودور الشعب في الصمود.
لقد كان خالد الأعيسر بحق قائد جبهة الإعلام، وحارسًا أمينًا على كلمة الحق، وصوتًا صادحًا باسم السودان.
قسم الإعلاميين
من هنا أجدّد قسمي: لن يسكتني عن الدفاع عن الوطن إلا حدثان اثنان:
أن تشرق الشمس من مغربها.
أو أن يزورني ملك الموت ليبلغني بنهاية أجلي.
أما غير ذلك، فسنظل نقاتل بالكلمة، ونكتب ونكشف ونواجه، وإن نفد المداد، فلن نتردد في أن نكتب بدمائنا:
"عاش السودان حرًا مستقلًا، نفديه بأرواحنا ودمائنا."
السودان اليوم بين نارين:
نار المليشيات التي تسعى لتمزيق الوطن.
ونار الإعلام المأجور الذي يحاول كسر الروح المعنوية للشعب.
لكن أمام هاتين النارين ينهض نصران عظيمان:
1. نصر البندقية بقيادة البرهان وجيش السودان البطل.
2. نصر الكلمة بقيادة خالد الأعيسر وجيش الإعلام الوطني الحر.
وهكذا، سيظل السودان محروسًا بسيفين: سيف الميدان و سيف الكلمة، لا يُكسر ولا يُهزم، ما دام بيننا قادة أوفياء وجنود أحرار.
مشاركة الخبر علي :
