الدكتور / احمد التجاني محمد يكتب,,,كامل ادريس خالف الإجماع الوطني وتخاذل عن دعم القرار الأخلاقي لإرضاء منظمات الأمم المتحدة !!
*حملت مواقع التواصل الإجتماعي نهار أمس السبت خيرا صادما ومحبطا للشعب السوداني بأن رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، أعاد مدير برنامج الغذاء العالمي المطرود من السودان، " لوران بوكيرا " ومديرة العمليات بالبرنامج، "سامنثا كاتراج " بعد اتخاذ قرار طردهما من البلاد ، عقب رصدهما يحتفلان فرحا بسقوط الفاشر ، وأشارت تلك المصادر أن رئيس الوزراء كامل إدريس، طلب من وزير الخارجية محي الدين سالم ، إقالة وكيل الخارجية المتسبب في طرد الموظفين الأمميين، وبدوره سالم أبلغ وكيل وزارته بالقرار. وكان وزير الخارجية في واشنطن، حين رفعت الأجهزة الأمنية تقارير موثقة عبر مقطع فيديو، يظهر فرحة الموظفين بسقوط الفاشر، وبدوره واجه وكيل وزارة الخارجية مدير برنامج الغذاء العالمي بالحادثة ولم ينفها، ما دعاه لاتخاذ قرار بطردهما فورا، قبل أن يتدخل رئيس الوزراء ويلغي القرار ويطرد الوكيل ويعيد الموظفين المطرودين .!!*
*تتبعت مصادر الخبر واستوثقت بنفسي عبر التواصل مع متخذي القرار بالدولة وقد أكد لي ان وكيل وزارة الخارجية اتبع الإجراءات السليمة والقرار الذي اتخذ تم بعلم كل الجهات المعنية لدي صنع القرار بالدولة!!*
*ولفائدة القارئ الكريم أستهل بهذه الحاشية لان صنع القرار في مثل هذه الأمور لم يكن امرا فرديا لوزارة الخارجية بل هناك جهات معتبرة ظلت تشارك في صنع القرار او اتخاذ القرار والخطوات الأولي تبدأ بتحديد المشكلة وتنتهي باختيار الحل الامثل من بين الحلول المتاحة ، بعد جمع المعلومات وتحليلها عبر الجهات الفنية ولجهاز المخابرات السودانية وحدة فنية متخصصة في كل المجالات يقومون بتحديد أي مشكلة بالإحتراف وهناك شهادات متواترة عن الجدارة ولديهم القدرة العالية في جمع وتحليل البيانات وفهم كل جوانبها وتقييم المخاطر عند اتخاذ القرارات الصعبة ، وبالتالي فإن جهاز المخابرات قد درست كافة ابعاد قضية طرد موظفي منظمة الغذاء العالمي من حيث الإيجابيات والسلبيات وحددة الحلول المناسبة لمتخذ القرار ومدي ملائمته للمشكلة !!*
*إن قرار طرد موظفين اثنين في الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة هو الحل والخيار الأمثل للحكومة السودانية ، الذي (شفا صدور قوم مؤمنين ) وأعاد للشعب السوداني شيء من عزمته وكرامته ، وسوف يحقق النتائج المرجوة لاحقا لانه قرار صائب نابع من القيم الأخلاقية ومسنود بإرادة شعبية ورسمية ، ولم يعد هناك خوف او خشية من العوامل المؤثرة بعد اتخاذ هذا القرار،*
*كيف يكون لرئيس الوزراء كامل إدريس عهد عند الله وعند الشعب السوداني الذي اقسم أمامه لحمايته ورعاية مصالححه ، ثم يحنث بالقسم العظيم ، ويقوم بإعادة المظوفين الراقصين فرحا وطربا وسروا علي سقوط الفاشر وارتكاب المذابح والدماء والاشلاء التي لم تواري الثري حتي الان في ابشبع مظاهر الابادة الجماعية في التاريخ !!*
*وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين اصبح اليوم " لدينا مكين امين " أي ذو مكانة رفيفة مسنودا بشريف القدر وعزة النفس، شموخ جلب العزة والاحترام الابدي السرمدي !!*
*وكيل وزارة الخارجية اتخذ القرار الذي ارضا الشعب السوداني بأسره وهنا لا بد من كلمة شكر بحق كل الجهات الرسمية التي شاركت في صنع القرار التاريخي !! والتحليل والتأويل في هذه المسألة واضحة ، وهو أن الذي يرقص ويفرح ويتمايل طربا علي اشلاء الأمهات والاطفال والابادة الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية بالفاشر وبارا وغيرها يؤكد إلارتباط الوثيق لموظفي برنامج الغذاء العالمي بالمليشيا والانحياز والعمالة والارتزاق لصالح مليشيا الدعم السريع ودولة الإمارات الراعية للارهاب ،ودونكم جماعة أنصار الله الحوثي قدمت أدلة دامغة لمحاكة عدد من موظفي برنامج الغذاء العالمي بتهمة التخابر مع دولة الكيان الصهيوني*
*رئيس الوزراء كامل إدريس كل يوم يؤكد فشله للناس ، وأصبح يجاري حمدوك زعيم الفاشلين للترقي لسلم الفشل الذي اوردنا المهالك ، ولم تعالج جذور الفتنة التي صنعها كامل إدريس عبر قنصل جدة وشلة مزرعته بحق المجلس الأعلي للحج والعمرة، وحالة الغضب التي فجرها كامل إدريس بحق نائب رئيس مجلس السيادة السيد مالك عقار وكاد أن يؤدي لفتنة كبيرة لا تبقي ولا تذر ، لولاء تدخل قيادات الدولة الحادبين علي مصلحة الوطن للحيلولة دون صرف الانظار عن القضية الجوهرية وتمزيق الصف الوطني في مثل هذا الظرف الحساس، ولا استبعد ان يكون لقنصل جدة دور فيما جري لوكيل وزارة الخارجية ، بعد قبول الشكوي المقدمة من المجلس الأعلي للحج والعمرة ضد قنصل جدة وتضمينه بملف القنصل الذي اصبح مكبلا أي ترقية في المستقبل، وكانت هناك جهود جارية لمحاسبته علي الفتنة التي صنعها قنصل جدة ، ولم يكتفي كامل إدريس بذالك، بل فتح نافذة فتنة جديدة للصراعات في الشركة السودانية للموارد المعدنية وظلت نيرانها مشتعلة ومستعرة ، واليوم يفتح نافذة جديدة لفتنة عارمة بحق كل متخذي القرار غير انه تمظهر في ثوب وكيل وزارة الخارجية ، واذا ترك كامل إدريس كرئيس للوزراء عبر شلته هذه فسوف يشعل النار في كل مؤسسات الدولة، ويباعد بين القلوب ، ويمزق الصف الوطني ، والرجل لم يجد حرجا في تجميد قرار وكيل وزارة الخارجية وإعادة الموظفين المطرودين، وطرد وكيل وزارة الخارجية بدلا عن تكريمه ، ترضية للخواجات والمنظمات التي ترعرع وتربي وعمل فيها ، رغم أن قرار الطرد تم بمشاركة كل الجهات المعنية وسبق توصية من جهاز المخابرات ، لكن كامل إدريس إنحرف عن مسار التوجه العام للدولة واصبح يعمل لارضاء المنظمات المشبوهة التي عمل بها وتقول بلسان حالها (واصطنعتك لنفسي )*
*أكد لكم قرائي الكرام أن قرار طرد موظفي برنامج الغذاء العالمى تم بمباركة الجهات المعنية بالدولة فالتحية مجددا لوكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين وكل من شارك في هذا القرار التاريخي ، واختيار السياسة التي تحقق المصلحة العامة الذي يحفظ للشعب السوداني عزته وكرامته، وتبا لكل متخاذل يقدم مصلحته الشخصية ويرضي المنظمات علي حساب الوطن الجريح ودماء واشلاء الأمهات والاطفال !!*
*وكيل وزارة الخارجية لا يضره عمل بعد اليوم ، لانه اتخذ القرار الأخلاقي النابع من الضمير الحي وقيم الشعب السوداني والمبادئ والقيم الأخلاقية وهو قرار يحقق مفهوم السيادة واختيار أفضل مسار من بين عدة خيارات حتي يعلم هولاء الرعناء باننا دولة ذات سبادة !!*
*لقد بات اليوم قرار طرد موظفي برنامج الغذاء العالمي بيد الشعب السوداني، ولا يمتلك رئيس الوزراء كامل إدريس حق التراجع عن قرار وكيل وزارة الخارجية ، لان الشعب بأسره داعم ومساند للقرار ومتابع لتنفيذه وسيعمل بكل ما في وسعه لإعادة وكيل وزارة الخارجية لموقعه عاجل او اجل وتصعيده للمنصب الأعلي شاء من شاء و ابي من ابي، فإرادة الشعب اقوي من ارادة وسلطة كامل إدريس المترهلة ، وقد بدأت الرمال تتحرك من تحت ارجله لتزل قدم قبل ثبوتها علي كرسي الوزارة وارض معركة الكرامة الوطنية التي تلصق بها تزلفا !!*
*ما قام به رئيس الوزراء كامل إدريس يعد خرقا للإجماع الوطني ومخالفة صريحة لتوجه الدولة ، وخرق للإجماع الوطني سقطة أخلاقية وجريمة لا تغتفر ، لان حفظ الدين والنفس والمال والعقل والنسل من المقاصد الضرورية في الشريعة الإسلامية "الخمس" التي نادت بها الاديان السماوية بحفظها كأساس لاستقامة حياة الفرد والمجتمع وما تقوم بها مليشيا الدعم السريع الإرهابية هدم لقيم الانسانية المتفق عليه في كل الشرائع والاديان السماوية والمعاهدات الدولية ، اما الإجماع الفقهي الذي جاء في أصول الفقه وقواعده فقد تحدث الفقهاء في حكم مخالف الإجماع واختلفوا في تكفيره والراجح عدم كفر من خالف الإجماع إلا إذا جحد مجمعا عليه فيه نص شائع بين الناس ، وقال النووي ليس على إطلاقه بل من جحد مجمعا عليه فيه نص وهو من أمور الإسلام الظاهرة التي يشترك في معرفتها الخواص " والعوام " كالصلاة والزكاة ونحوه فهو كافر , ومن جحد مجمعا عليه لا يعرفه إلا الخواص كاستحقاق بنت الابن السدس مع بنت الصلب وغيره من الحوادث المجمع عليها فليس بكافر . وقال الزركشي من جحد مجمعا عليه ظاهرا لا نص فيه ففي الحكم بتكفيره خلاف*
*وقال الغزالي في المستصفى إذا اتفقت كلمة الأمة ولو في لحظة انعقد الإجماع وجبت عصمتهم عن الخطأ وهذا ما قصدت اثباته في هذه المقالة للقول بعصمة القرار الذي اتخذه وكيل وزارة الخارجية بمشاركة جميع أجهزة الدولة الرسمية الذي خرقه رئيس الوزراء كامل إدريس !!*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز رائدة الاعلام الرسالي*
*د.احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*الأحد/.2/فبراير/2025م*
*الموافق/11/جمادي الأولى/1447ه*
*#شعارنا معا لنصرة القوات المسلحة في معركة الكرامة الوطنية#*
مشاركة الخبر علي :
