*هذا مقالي* *عبدالعال مكين* يكتب: *تطوير الفهم الرياضي*
الرياضة هي لغة الأرقام و الحركة، بل هي أكثر من مجرد مباريات ونتائج؛ وفهمها يمنحنا القدرة على قراءة المباريات كما يقرأ الكاتب روايته. لم يكن هذا المقال مجرد محاولة عادية في الرياضة، بل هو جهد جاد لترسيخ مفهوم القيم و المبادئ في اذهان الناس، و الغوص في بحر الرياضة برؤية تحليلية نقدية، ورفع مستوى الفهم الرياضي إلى أبعد من الشكل المعروف، كما يقول المثل "العقل السليم في الجسم السليم ".
الرياضة ليست مجرد لعبة، بل علم عميق، قائم على التحليل والفهم، و لكي نرتقي بفهمنا الرياضي، يجب أن نتعلم كيف نقرأ المباراة، كيف نحلل أداء اللاعبين، وكيف نربط الأرقام بالواقع على أرض الملعب.
لنأخذ مثالاً عملياً: كل حركة يقوم بها اللاعب تحمل دلالة، وكل تمريرة ناجحة أو خاطئة لها أثر مباشر على سير اللعب، الأرقام والإحصاءات ليست للتفاخر أو الحفظ، بل لفهم نقاط القوة والثغرات، وتحليل أسباب النجاح أو الفشل.
الفهم الرياضي يعني أن نعي أن الكرة ليست مجرد أداة للتسجيل والتسلية والفرح والحزن، بل أن كل قرار تكتيكي يؤثر على النتيجة النهائية، الأخطاء الشائعة، مثل سوء تقدير الفرص أو توزيع اللاعبين، تصبح واضحة إذا عرفنا كيف نقرأ اللعب بموضوعية، والتدريب المستمر ذو اهمية في كل فرع من فروع الرياضة.
ولتطوير هذا الفهم، يجب علينا ربط النظرية بالتطبيق: متابعة المباريات بوعي، تحليل كل لحظة، وتسجيل الملاحظات، على المشاهد أو القارئ أن يسأل نفسه: لماذا حصل هذا الخطأ؟ كيف كان يمكن تجنبه؟ وما الذي يجعل أداء الفريق أقوى؟
في النهاية، الفهم الرياضي رحلة مستمرة تتطلب صبراً وتركيزاً، لكنها تمنحنا القدرة على رؤية الرياضة بعين المحلل وفهم كل تفصيل صغير.
هكذا نصبح مشاهدين وقراء أكثر ذكاء، قادرين على تطوير مهاراتنا وتحليل الأداء بشكل علمي ومنهجي ودقيق، الرياضة وسيلة شعبية للتواصل بين الشعوب، وأداة للتعايش والسلام في الداخل وفي الخارج.
فتّكم بعافية
الا هل بلغت اللهم فاشهد.
مشاركة الخبر علي :
