*في بيتنا كدمول!!!*
*📗 الشعوب الآسيوية تتشابه في الملامح، ويكاد الفرد العادي من خارج جغرافية هذه الشعوب لا يفرّق بين الصيني والكوري والياباني، أو بين الهندي والبنغلاديشي والباكستاني، ولكنهم يرون غير ذلك! (يقولون: يتشابهون مثل التعاريف!).*
*📗 السودانيون، رغم اختلاف سحناتهم وملامحهم، تراهم الشعوب الأخرى أنهم أيضا يتشابهون، وفي الخليج يُطلق عليهم لقب (زول) عطفا على هذا الشبه العجيب وينطبق الحال على أشباههم من شعوب إثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي، على الرغم من أن السودانيين يرون غير ذلك، كما يجهلون طبيعة وطنهم والخيرات التي ينعم بها، والفشل في إدارته.*
*هذا طبعًا غير العمامة ذات العِزْبة الملفوفة بعناية حول الرأس، والتي أصبحت ماركة مسجَّلة باسم السودانيين!!*
*📗 وفي لعبة كرة القدم، أوّل ما يبدأ به حكم المباراة هو التأكّد من تمييز زيّ الفريقين المتنافسين، وهي سمة بارزة تميّز الفرق على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.*
*فالشعار المخطّط بالأزرق والأبيض هو شعار الأرجنتين، والأصفر والأخضر شعار البرازيل، والأبيض شعار ريال مدريد، والأحمر والأزرق شعار برشلونة والأحمر شعار ليفربول(الشواطين الحمر ) والأخضر نسور نيجيريا !! .*
*وفي السودان، الشعار الأبيض والأزرق هو شعار الهلال(الرشاشات )، والأحمر والأصفر شعار المريخ(الصهاينة )... وهكذا!!*
*📗 في السودان أيضا السديري، وهو ما يُميّز أبناء شرق السودان، خاصة من قبائل البجا، الذين يعدّ السديري قاسما مشتركا بينهم؛ حتى أطفالهم يرتدون مثل هذا الزي!!*
*📗 علماء الأزهر الشريف أكثر ما يُميّزهم القفطان والطربوش.*
*📗 الشيعة في إيران يُميّزهم العمامة الدائرية، السوداء أو الناصعة البياض، وكذلك اليهود يمتازون بلبس طاقية صغيرة تغطي نصف الرأس.*
*أسوق هذه المقدمات وفي خاطري ذلك المظهر القديم الجديد الذي ظهر إلى السطح في المشهد السوداني الحالي ، ويسمّى (الكدمول)، وأصبح سِمَةً يألفها معظم السودانيين؛ لأنه ارتبط بلباس مليشيا الدعم السريع، وهي العمامة الطويلة مختلفة الألوان التي تُحيط برؤوس أوباش الدعم السريع، وأصبحت رمزا ومظهرا للبطش والتنكيل بمواطني السودان الأبرياء.*
*هذا جانب، أمّا الجانب الآخر الذي يهمّني في الأمر، فهو ارتداء هذه العمامة ذاتها من قِبل مقاتلي الحركات المسلحة، باعتبار أن هذا الزيّ حق تاريخي موروث لديهم، ومن حقّهم أن يتمسكوا به، رغم أن غيرهم قد اعتدى عليه وجعله رمزا لملامحهم.*
*وعليه، وقد أعلنت البلاد التعبئة العامة لصدّ الأعداء، فلا بدّ من تمايُز الصفوف، بأن تتخلى الحركات* *المسلحة مؤقتا عن هذا* *الملمح (الكدمولي) حتى لا تختلط الأمور، ولا يُعرف االجيش ممّن يحارب من!!*
*وخاصة أن الأنباء أفادت بأن السلطات في بعض الولايات قد ألقت القبض على عدد كبير من لابسي هذه (الكدمولات) المتسللين إلى قلب المدن، ولا يُعرف كُنه هذه (الكدمولات):*
*هل هي (كدمولات) حميدة يرتديها بعض أفراد الجيش والحركات المسلحة المساندة له؟*
*أم( كدمولات) خبيثة ما فتئت تنشر الرعب والذعر والقتل والموت بين أوساط المواطنين الابرياء ؟*
*وعليه، نحن في انتظار قرارٍ جريءٍ من السلطات حسما لهذه الفوضى والخلط، بأن تُحظر لبس (الكدمول) على كل من مقاتلي الجيش والحركات المسلحة المساندة له، وينطبق الحال على المستنفرين والمجاهدين والكتائب المقاتلة.*
*ويُعتبر (الكدمول) زيا محظورا، (ممنوع الاقتراب منه أو التصوير) ، وأيّ مخالفٍ لهذا الأمر يُعدّ في صفوف (الجنجويد)، وليس أمامه إلاّ (البل)، أو بمعنى آخر: لا توجد منطقة وسطى بين الجنة والنار!!!*
*المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والنصر المؤزَّر لأمة السودان.*
*مبارك صباحي*
*أكتوبر ٢٠٢٥م*
مشاركة الخبر علي :
