حديث الساعة إلهام سالم منصور تكتب: شباب معركة الكرامة.. الاستنفار بالفطرة وسند الجيش الحقيقي
منذ اندلاع الحرب التي فرضتها ميليشيا آل دقلو على السودان، تجلّت ملامح العزة والفداء في وجوه شباب الوطن. لم ينتظروا إعلان الاستنفار الرسمي، لأنهم في الأصل مستنفرون بالفطرة، يتحركون بدافع الوطنية الصادقة والإيمان العميق بأن الوطن لا يُحمى إلا بسواعد أبنائه.
في معركة الكرامة، كان الشباب هم الوقود الحقيقي للنصر، والدرع الذي احتمت به القوات المسلحة في أصعب المواقف. خرجوا من كل المدن والقرى، من الخرطوم إلى الفاشر، ومن عطبرة إلى بورتسودان، يجمعهم هدف واحد: حماية السودان وصون كرامته من عبث ميليشيا الغدر والخيانة.
لقد تسابقوا إلى ميادين الشرف، تملأ قلوبهم الحماسة والعقيدة، فكانوا في الصفوف الأمامية، يقاتلون، ويضمدون الجراح، ويؤمنون الطرق، ويزرعون الأمل في نفوس أهلهم. احتشدت المعسكرات بشبابٍ وُلدوا أحراراً، يرفضون الهزيمة، ويعرفون أن الوطن يُبنى بالتضحيات لا بالكلمات.
سجّلوا بطولاتٍ أذهلت العالم — صمدوا رغم الحصار، وواجهوا الموت بابتسامة الإيمان، وكان شعارهم: “الكرامة أو الشهادة”. لم تضعف عزيمتهم، ولم تهتز قناعاتهم، بل ازدادوا إصراراً على مواصلة الطريق حتى يعلو علم السودان من جديد على كل شبرٍ من أرضه.
اليوم، مع كل نداء استنفارٍ جديد، يتقدّم شباب السودان صفوف العزة بلا تردد، لأنهم يعلمون أن الدفاع عن الوطن ليس واجباً مؤقتاً، بل عهدٌ أبدي بين الجيل والأرض.
إنهم شباب معركة الكرامة — السند الحقيقي للجيش، وأمل السودان الذي لا ينكسر، وجيلٌ كتب بدمائه أن الكرامة خُطّت على جبين الوطن ولن تُمحى ما دام في السودان شبابٌ كهؤلاء.
مشاركة الخبر علي :
