المستشار/الجيلي ابوالمُثني يكتب: الحل الأمثل في النِدية
الأصل الثابت في المسألة لا صوت يعلُو فوق صوت المعركة من هذا المُنطلق ومن هذه المُرتكزات الثوابت أطلقت الدكتورة مني محمدالحسن صرختاً داوية زلزلة الارض تحت اقدام الأعداء فهي من رحم المُناضلات رابحة ومهيرة بت عبود اللائي خلدنا أسماؤهن في التاريخ ها هي مني اليوم تُطلق صرختها في وادي الصمت في صحراء جرداء تجرد أهلها من الإنسانية والوحدانية ما اجتمعوا قط علي خير للمسلمين عكسوا الاية التي تحث علي التعاون علي البر والإحسان اصبح ضعفاء المسلمين لا حولة لهم ولا قوة ، إلا قوة العزيز الجبار التي رأيناها في وضح النهار نصراً مبيناً شتت شمل الاعداء وفكك أوصالهم حتي تخبتهم المس من الذُعر والهزائم المُتلاحقة التي قسمت ظهورهم .
بعد تلك الواقعة التي حدثت في نواكشوط في المؤتمر المشهود الذي بلغ صداه كافة العالم وجلجل صوت مني عالياً حتي شفي صدور قومٍ مؤمنين ، خرجت دكتورة مني في استضافة بقناة الشمالية مع المذيعة الراكزة سجود في إطلالة ذاهية في ظني ان الحلقة مُعدة لمناقشة ذلك الحدث و ما دار في الجلسة لان الحديث كان كثير ولم يُبث كامل علي حسب افادة الدكتورة ما تم بثه في حدود خمسة دقايق فقط من الوقت الذي اكدته بحوالي احد عشر دقيقة بُتر الفديو لعدة عوامل تم ذكرها مُسببة ، كل ما حدث معلوم لدي الكافة البث كان مباشر بعد التداول علي أوسع نطاق انتشرت المقالات والتحليلات في تلك الواقعة مقالات نارية جُلها مؤيد بشدة وأضعفها مُستنكر علي استحياء من اولئك الذين (راح ليهم الدرب في الموية)
ما جاء في اللقاء لا يقل أهمية عن ما حدث في نواكشوط تحدثت دكتورة مني بذات القوة واللهجة الرصينة التي اتّبعتها سابقاً في توصيل رسالتها ، رسمت مني خارطة طريق في غاية الأهمية لمستقبل أجيال السودان القادم حينما قالت أي نعم نحن سودانيين طيبين ولكن للطيبة حدود البساطة في تعاملنا مع العالم كافة هو عامل أساسي من عوامل المشكلة الماثلة الان ثم ذكرت قوله تعالى في سورة المائدة("وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ) ثم أردفت قائلة إنما يكمُن الحل الأمثل لمستقبل البلاد في التعامل بالندية والأخيرة هي الاحترام بالاحترام المتبادل وتقديم المصلحة العُليا الوطنية علي ما يُسمي بحسن النية ولباث ثوب الخُلق الرفيع الذي اصبح يتدثر به الذئاب ووحوش هذا العالم الجائر ، الدول لا تُدار بالعواطف بل بالاستراتيجيات المُثلي التي تضع مصلحة الوطن والمواطن اولاً وثانياً وثالثاً العالم لا يعترف إلا بالقوة ولا يتعامل مع الضعفاء والمؤمن القوي احب عند الله من المؤمن الضعيف ثم اردفت قائلة نحن في عالم اصبح قرية صغيرة المعلومات مُتاحة بوفرة و زمن إخفاء و حجب الحقائق انتهي لابد لمسؤلي الدولة اخبار الشعب من هم الاعداء و من هم الأصدقاء الأوفياء ومن هم اولئك الذين يُظهرون خلاف ما يُبطنون لكي يتمكن الناس من فرز الكيمان ومعرفة كيفية التعامل مع الآخرين كلُ حسب ما يتناسب مع حجمه واستحقاقه ، ما ذكرته دكتورة مني في هذا اللقاء يُعد إمتداد للمشروع الذي بدأته في نواكشوط أنها عبرت عن الأغلبية الصامتة بالقول الفصل الذي ظل جاسم علي صدور أهل السودان الذين ذاقوا الآمرين من هذه الحرب اللعينة التي هُجروا فيها من ديارهم بغير وجه حق تفرقت بهم السُبل في ارض الله الواسعة وتعرفوا علي عباد الله من يدخر لهم خيراً ومن يّكنُ لهم غير ذلك مما يظهرون خلاف ما يُبطنون كما تم الإشارة في الفقرة السابقة من حديث الوزيرة
ربح البيع دكتورة مني علي محمدالحسن وأنتي تُدافعي عن حرائر السودان المُغتصبات المقهورات والأرامل اللواتي صبرن علي اقدار الله بفقد ثمرات القلوب فلذة أكبادهن و الأزواج والأهل والأحباب في مشهد رُعب هو الأفظع والأسواء في تاريخ العصر الحديث ، اليوم صدح صوتهن عالياً حتي اخترق ضمير العالم الميت ان الله تعالي هو الناصر و القادر علي تضميض الجراح و جبر الضرر ، لا يضيرك نُباح الكلاب من المتردية والنطيحة وما أكل السبع وما أهلّ لغيرالله من الذين يوجّهون سهام النقد السامة يظنون أنهم بذلك قد يغتالون شخصيتك فهولاء مرضي وليس علي المريض حرج حالهم يغني عن السؤال ان الإنسان يحزن لما اصابهم من المس فئةُ ضالة ابتلاهم الله بلاءً عظيم خسروا الدنيا والآخرة ("الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)
دكتورة مُني تقبل الله منك الجُهد و الجهاد الكلمة جهاد كالسيف ارمي قدام عين الله ترعاك ودعوات أهل السودان تعقبك وتختمك تغطيك وتعليك فوق المابيك
الله اكبر الله اكبر وما النصر إلا من عند الله
مشاركة الخبر علي :
