الدكتور احمد التجاني محمد يكتب،، 🌀 اذا جاع الناس فسدت أخلاقهم ،، اللهم لطفا بالعباد كافور الإخشيدي رئيسا للوزراء !!
*قال ابن خلدون " إذا جاع الناس فسدت أخلاقهم " وجاء في المثل الشعبي " الجوع كافر " والمعني ان شدة الجوع قد يورد بعض ضعاف النفوس الي موارد الكفر والإلحاد والزندقة ويسوغ لترك الطاعات والفضيلة لتسود الرزيلة والشقاق والنفاق، وبيع المبادئ والقيم الأخلاقية والدينية، بعرض من الدنيا كما نراه في عالم السياسين اليوم !!*
*مؤسس علم الإجتماع العلامة عبد الرحمن ابن محمد الحضرمي الشهير بابن خلدون حلل الواقع المعيش بنظرة فلسفية لتفادي الجوع في المجتمع لان الإطعام من الجوع منة الله تعالي لقريش (فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف)*
*خلال فترة إشراف مجلس السيادة علي الجهاز التنفيذي كانت الأمور تسير علي ما يرام ، والتضخم لم يصل لهذا المنحدر السحيق، والجوع لم يضرب اطنابه البطون لتحذر من تداعياته منظمات الامم المتحدة، ووزارة التنمية الاجتماعية المعنية بالمعالجة ، والجهاز التنفيذي قوي وفعال والجبهة الداخلية متماسكة ومتعاضددة ، والناس كلهم يقاتلون صفا واحدا كالبنيان المرصوص لهذا نقول : شتان ما بين إشراف مجلس السيادة علي الجهاز التنفيذي، وبين حكومة رئيس الوزراء المعين الدكتور كامل إدريس ، وهو اسم علي " النقيض " فمنذ وصوله لم نري الا تأرجحا ونقصانا في كل شيء وفتن كقطع الليل المظلمة تغطي سماء السودان ويلوح بتمزيق الجبهة الداخلية ، اللهم الا اذا كان الكمال يعني إشباعا للنفس الأمارة ، " واسم ادريس لا يعني كثرة الدراسة وغزارة العلم والفهم " كما جاء في المصطلحات، رغم نظرياته المسقطة في الكتب المرسلة طبق الآفاق !!*
*إدريس لا يعني الدراسة ولا الفهم ولا غزارة العلم والا لما توالت الأزمات في عهده ، وبلغت الكوارث مبلغا لم يسبق لها مثيلا وسمع الصراخ والعويل والنحيب للأطفال الصغار من شدة الجوع ، وانهار الجنية السوداني وضاق بالناس حمي الضنك والملاريا والاسهالات المائية ، وانهارت مؤسسات الدولة بصراعات أصحاب الأجندة الخاصة بحاشية المزرعة ، وسقطت بارا والفاشر في يد الجنويد وارتكبت المليشيا أبشع مجازر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ، وغرق الخرطوم بفيضان النيل !!*
*كامل إدريس كوارث نسخة بالكربون من الكوارث التي صاحبت حكم كافور " الإخشيدي " حاكم مصر والشام في العام 946م الذي صعد من العبودية الي الحكم علي يد محمد بن طغج مؤسس الدولة الإخشيدية ، وأصبح محل تندر لدي المأرخين ، ففي عهده شهدت البلاد تعاقبا مستمرا للكوارث ، بدأت بالمجاعة ، ثم أعقبه زلزال ، وحريق وفيضان ومجاعة ، وهجوم من القرامطة والنوبيين !!*
*الرئيس البرهان واخوانه العساكر تحلو بالحكمة والرشاد في إدارة الدولة ولم نشهد مهزلة في الجهاز التنفذي مثل الذي يحدث الان، وكأن إدريسا جاء فقط ليطرد اصحاب النجاحات من مؤسسات الدولة حيث بدأت خيوط المؤامرة بإعفاء الأمين العام للحج والعمرة ، نتيجة لاطماع قنصل جدة اعقبه اعفاء محافظ بنك السودان ، ثم إعفاء وكيل وزارة الخارجية وأخيرا وليس اخرا تحرشوا بمدير الشركة السودانية للموارد المعدنية، وراودوه للبقاء في منصبه مقابل تنفيذ شروطهم الشيطانية ، لقد أصبح شهوة المال والنفوذ علي عينك يا تاجر ، والكل يشهد أن الذين اقالهم كامل إدريس من مناصبهم أكفاء وخبرات خيار من خيار مقابل الذين جعلهم أهل مشورته ودائرته المحيطة به أصحاب المزرعة الجديدة فشل بلا حدود حدث ولا حرج ، حسين الحفيان ، بدر الدين الجعيفري ، نزار عبد الله ، وزير رئاسة مجلس الوزراء لمياء عبد الغفار علي محمد علي الأمين العام الذي يعد تعين موظفا بالدرجة الرابعة سابقة في مجلس الوزراء ،، والكل بات ينظر للنغمة" متسربل بثوب النعمة " لهذا فإن أي مقارنة بين إشراف مجلس السيادة علي الجهاز التنفيذي ورئيس الوزراء كامل إدريس يكون القياس علي الفارق !!*
*كافور الإخشيدي" نحس وشقاء وسوء حظ" ابتلي الله به الناس والعياذة بالله ، اما الإنسان البركة فياتي معه الخيرات والنفحات والفعل الحسن ، وليس الحفر والصراعات ، واحياء نار الفتن التي تلهم نيرانها المستعرة كافة المؤسسات ، وسوف يمزق الجبهة الداخلية والصف الوطني باسره ، وكان الاجدر برئيس الوزراء وحكومته العمل علي محاربة الجوع في ظل ما تشهده السودان من أزمة الحرب والنزوح واللجؤ وتلبية حاجيات النازحين من الفاشر الي الدبة بالولاية الشمالية سيرا علي الأقدام ، وهنا لا بد من رفع التحية لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي هب لزيارتهم وتفقد أحوالهم لمواساتهم ومسح احزانهم ، وقد استقبل البرهان بالدموع في مشهد مهيب وجدت نفسي اكفكف دمعي امام مشهد عكس الحب العميق لرمز الجيش وهو رصيد باذخ يجب أن يستفيد منه البرهان ، ويمتد الشكر لابن السودان البار صاحب الموقف الوطني ازهري المبارك ( الذين اووا ونصروا وقدموا الميرة والكساء، ولا شك ان إطعام الطعام في يوم ذي مسبغة يمثل عملا أخلاقيا وتكافلا وطنيا لا يضاهيه أي موقف آخر !*
*الأمن الغذائي منة الله تعالي لقريش ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) والمعني أطعمهم بعد جوع وآمنهم من خوف قال ابن عباس وذلك بدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث قال رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات ، وقال ابن زيد كانت العرب يغير بعضها على بعض ، ويسبي بعضها من بعض ، فأمنتقريش من ذلك لمكان الحرم وقرأ ( أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء ) وقيل شق عليهم السفر في الشتاء والصيف ، فألقى الله في قلوب الحبشة أن يحملوا إليهم طعاما في السفن فحملوه فخافت قريش منهم وظنوا أنهم قدموا لحربهم ، فخرجوا إليهم متحرزين ، فإذا هم قد جلبوا إليهم الطعام ، وأغاثوهم بالأقوات فكان أهل مكة يخرجون إلى جدة بالإبل والحمر ، فيشترون الطعام ، على مسيرة ليلتين !!*
.*صدق العلامة ابن خلدون في قوله " اذا جاع الناس فسدت أخلاقهم " لان الجوع كافر ، وقال الفيلسوف الروسي فيودور "دوستويفسكي “ أطعم الناس أولًا ثم طالبهم بالفضيلة " ورغم فارق القرون بينهما الا أنهما يلتقيان على حقيقة واحدة ، أن الكرامة لا تزدهر في حضن الجوع، وأن الأخلاق لا تُبنى على البطون الخاوية ومن لا يمتلك قواته لا يمتلك قراره اللهم باعد بيننا وبين كافور الإخشيدي ونحسه ومسه وشره !!*
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
*🌏شبكة المحيط الاعلامية*
*اضواء البيان نيوز رائدة الاعلام الرسالي*
*د. احمد التجاني محمد*
*رئيس التحرير*
*الأحد /9/نوفمبر /2025م*
*الموافق/ 18/جمادي الأولى/1447ه*
مشاركة الخبر علي :
