حديث الساعة إلهام سالم منصور تكتب: مهرجان وبازار ريادة الأعمال – موسم الأمل في القاهرة
صوت السودان انطلق بالعاصمة المصرية القاهرة، بمنطقة المريوطية في قاعة جاردن بلازا، مهرجان وبازار ريادة الأعمال في موسمه الأول، بتنظيم رائع من شركة الإمبراطورة لتنظيم المعارض والمهرجانات.
وقد شكّل هذا البازار فرصة حقيقية للتعارف بين روّاد الأعمال السودانيين، وعرض منتجاتٍ متميزة تعبّر عن التراث السوداني الأصيل.
في كلمتها بهذه المناسبة، قالت الأستاذة جوهر عابدين، صاحبة وكالة الجوهرة للسفر والسياحة والراعي الماسي للفعالية:
"هذا البازار يمثل منصة مهمة لعرض المنتجات السودانية الأصيلة للعالم، بدءاً من الصناعات اليدوية البدوية والمنتجات الطبيعية، مروراً بالتطريز ومعارض الثياب السودانية التي تعكس جمال ثقافتنا وهويتنا."
كما أشادت الأستاذة أماني تبيدي، سفيرة النوايا الحسنة في مصر، بجهود المنظمين وقالت:
"البازار ليس مجرد فعالية ترفيهية، بل هو رسالة حب وانتماء. الغرض الحقيقي منه هو عكس صورة مشرفة للسودان، والتعريف بخيرات أرضه، ودور المرأة السودانية الفاعل في المهجر. كما أنه يحمل بُعداً إنسانياً، إذ نُهدي هذا العمل لأهلنا في دارفور والفاشر تضامناً معهم في محنتهم."
منبر للوحدة الوطنية في المهجر
لم يكن البازار مناسبة اقتصادية فقط، بل تحوّل إلى منبر إعلامي ووطني متكامل، جسّد وحدة السودانيين في مصر وتضامنهم مع الوطن.
وقد شرف الحضور الفريق إبراهيم الماظ، مستشار حركة العدل والمساواة، وعدد من الشخصيات الإعلامية المصرية البارزة مثل الأستاذة أسماء الحسيني، الأستاذ نبيل محمد، الأستاذ عمرو خالد، والشيخ النذير المحامي، إلى جانب حضور كريم من سفارة السودان بالقاهرة.
كانت أجمل اللحظات عندما وقف الجميع احتراماً وتحيةً لعلميْ مصر والسودان، ووقفوا دقيقة صمت حداداً على شهداء دارفور وكردفان، في مشهدٍ مؤثر جسّد معنى الوحدة والإخاء بين الشعبين.
حفاوة مصر ودفء الإخاء
وحيا السودانيون مصر حكومةً وشعباً على وقفتها الصادقة مع السودان وفتح منابرها الإعلامية أمام الصوت السوداني في محنته.
كان مشهداً رائعاً حينما استضاف السودانيون إخوانهم المصريين في أجواءٍ أخويةٍ صافية، امتزجت فيها المشاعر بالحب والاحترام المتبادل، حتى بدا وكأن السودانيين هم أصحاب الدار، والمصريون ضيوفٌ أعزاء في بيتٍ واحدٍ اسمه العروبة.
جوٌّ وحدويٌّ مفعم بالوفاء، أكّد أن ما يجمع بين الشعبين أعمق من الجغرافيا، إنه الدم والمصير الواحد.
فعاليات فنية ووطنية
تخللت المهرجان فقرات فنية ومسابقات وهدايا مميزة، وألهبت الأغنيات الوطنية والحماسية حماس الحضور، فاشتعلت القاعة بروح الوطن والانتماء.
تحول المكان إلى لوحةٍ من الفرح والعزة، جمعت أبناء السودان في المهجر على كلمةٍ واحدة، ليثبتوا أن السودانيين أينما حلّوا، يحملون وطنهم في قلوبهم، ويدعمون بعضهم رغم البعد والمسافات.
من القاهرة... السودان حاضر في القلوب
حين تلتقي الأرواح على حب الوطن، يصبح البعد جغرافياً لا أكثر.
السودانيون في مصر، مثلهم مثل كل أبناء الوطن، يحملون السودان في قلوبهم، وينقلون صورة عزته ووحدته إلى كل مكان.
هذا البازار ليس فقط حدثاً تجارياً، بل رسالة سلام وأخوة وإصرار على الحياة رغم كل الصعاب.
ويبقى السودان، مهما بعدت المسافات، حاضرًا في كل قلوب أبنائه في المهجر والوطن، موحّدًا، قويًا، وأملاً لا ينضب.
دور الإعلام الوطني السوداني: صوت الحقيقة ووحدة الصف
إن الإعلام السوداني اليوم يعمل علي
وحدة السودان ومكتسباته. من خلال توحيد الخطاب الإعلامي وتقديم صورة موحدة
كما يلعب الإعلام دور الوسيط بين الحكومة والشعب، يطمئن المواطنين وينقل رسائل الأمل والتضامن، ويشارك في بناء جسر الثقة الضروري بين كل مكونات الوطن. وفي زمن الحروب والصراعات، يصبح الإعلام الوطني الصوت الذي يوحد الكلمة، ويعزز الصفوف، ويبرز الوجه الحقيقي للسودان الأبي أمام العالم.
إن الإعلام الوطني هو درع السودان وقلبه النابض، الذي يحمل على عاتقه مسؤولية عظيمة في صناعة الوعي الوطني، والتوعية بأهمية الوحدة، وحماية السيادة الوطنية، ودعم قضايا السلام والعدالة الاجتماعية.
الدبلوماسية الشعبية السودانية – معدن أصيل
في أوقات الشدة، أظهرت الدبلوماسية الشعبية السودانية معدنها الأصيل، فكانت خير سفراءٍ لوطنهم، تنقل معاناة شعبهم، وتبث صورة التضامن والوحدة، وتنفتح على العالم بحبٍ وإصرار على السلام والكرامة.
هذه الدبلوماسية ليست مجرد كلمات، بل أفعال ملموسة عبرت عن قوة الروح السودانية وتلاحم أبنائها في الداخل والخارج.
الاثنين 10نوفمبر2025
مشاركة الخبر علي :
